Connect with us

أصوات نسائية

نساء الزمن الصعب… ينتصرن لأسرهن بأعمال الطبخ والمونة

نشر

قبل

-
حجم الخط:

الطبقة-بتول علي

تمكنت “أم محمد” أرملة نازحة مقيمة في مدينة الطبقة وأم لثلاثة أطفال لا معيل لهم سواها، من تحويل مهارتها في الطبخ وإعداد المونة إلى قصة إصرار كللها النجاح لتأمين لقمة العيش يما يُعين هذه السيدة ويقيها ذل السؤال.

مثل غيرها من المدن السورية تعيش الطبقة ارتفاعاً في أسعار المواد الغذائية في المدينة وندرة الوظائف، وبطء في مسيرة الحياة المدنية بفعل الحرب التي مرت على المدينة، وهي تفاصيل تجعل التفكير في وضع اقتصادي مستقر ضرباً من المستحيل.

كل هذه الظروف قادت إلى افتتاح بيت المونة، وهو مشروع جديد أقيم في مدينة الطبقة إحدى أكبر مدن محافظة الرقة، بالتعاون وبدعم من “الجمعيات التعاونية “الكوبراتيف”. يقوم المشروع على مبدأ توفير المواد الغذائية الأساسية للمواطنين بكميات مستدامة وبأسعار مناسبة، ومنافسة للأسواق المحلية في وقت كثر فيه تجار الأزمات.

” فتحية المحمد ” رئيسة إدارة جمعية “الكوبراتيف” ذكرت لشبكة آسو الإخبارية: “أن فكرة المشروع بدأت مع وجود عدد كبير من النساء المطلقات والأرامل وعوائل الشهداء اللواتي يكن بحاجة إلى دخل شهري يؤمن لهن متطلبات الحياة فأرادت الجمعية أن تؤمن لهن موردا ماديا عن طريق تأمين فرص عمل لهن”.
وأضافت محمد “: “بيت المونة عمل نسائي بحت يعبر عن كل ما تقوم به المرأة داخل منزلها، ففي 2018/8/12 كانت البداية، حيث باشرت النساء بإنتاج كميات من المواد الغذائية فكانت المخللات بأشكالها ويتم العمل الآن على إنتاج مواد أخرى مختلفة من الأجبان والمربيات ورب البندورة والفليفلة والمجففات وغيرها”. وأكدت رئيسة إدارة الجمعية أن المواد المنتجة قد تم طرحها في الأسواق المحلية لبيعها.

يُعاني المشروع كغيره من المشاريع الناشئة من أخطاء تتعلق بآليات العمل وحفظ العلامة التجارية والتخزين …، وذلك يعود في جزء كبير منه إلى افتقار الخبرة لدى العاملات والتخطيط الصحيح للمشروع.

“بتول العليوي” نائبة مديرة مشروع “بيت المونة ” أوضحت لشبكة آسو الإخبارية آلية عمل مشروعهم: “لا يقوم المشروع على تخصيص راتب شهري للنساء وإنما يعتمد مبدأ المكافأة الشهرية وهي “5000” ل.س ريثما يتم تطوير المشروع ويزداد الإنتاج والتصريف”.
وأضافت “العليوي”: “يتم تأمين المواد الأولية من مجلس المرأة ودار الكوبراتيف ونقوم حاليا بتنويع المواد المنتجة ويتم مراقبة العاملات أثناء العمل حرصا على معايير الجودة والنظافة. الهدف من المشروع مساعدة المرأة وإثبات وجودها في المجتمع وتمكينها كمنتجة لتأمين حياة كريمة لها ويصبح لديها استقلال مادي يغنيها عن الحاجة”.

جدير بالذكر أن مشروع ” بيت المونة ” بدأ بفريق ضم 14 عاملة في صالة الخضار بحي الإسكندرية في الطبقة.