Connect with us

أصوات نسائية

“هم من اختاروا حياتي”… العادات البالية عندما تحرم الفتاة من التعليم

نشر

قبل

-
حجم الخط:

آسو-بتول علي

“مصلحه الفتاة ومستقبلها ليس في إكمال تعليمها، بل بتكوينها أُسرة من خلال زواج تنجب فيه أطفال تربيهم وتطيع زوجها وتهتم بعائلتها”.
بهذه العبارة بدأت “جهينة” حديثها بلسان والديها اللذان كانا لطالما يرددان على مسامعها هذا الكلام.
“جهينة رزاق” سيدة عمرها 17 عام متزوجة وأم لطفلتين من مدينة الطبقة. تقول “جهينة” كنت من الطالبات المتفوقات والمثابرات في المدرسة وكنت دائما أحرص على أن أكون من المتميزين ففي نهاية كل عام كنت أحصل على شهادة تفوق أو تقدير حتى نهاية المرحلة الابتدائية.
حكمت العادات والتقاليد البالية التي ما تزال حتى اليوم تخيم على عقول الكثير بأن الفتاه تكتفي بمرحلة معينة من التعليم وبعدها تتزوج أو تبقى في البيت تنتظر زوج تقضي معه بقية حياتها، على مستقبل السيدة الصغيرة وحرمتها من إكمال تعليمها لتجلس في البيت بانتظار العريس.

تتابع بالقول: “لهذا السبب لم أكمل دراستي في المرحلة الإعدادية وجلست في البيت حتى تقدم لخطبتي أحد أقاربي وأنا في عمر الـ 14، حيث قام والدي بإقناعي بهذا الزواج وبأن العريس هو شخص مناسب”.

وبحكم العادات والتقاليد أيضا بأن القريب لا يرد قبلت “جهينة” بهذا الزواج حيث كانت تجهل تماماً معنى الزواج ومسؤولياته.

تقول: “بدأت معاناتي بعد الزواج فتعرضت لمشاكل كثيرة مع زوجي بسبب جهلي لكثير من الأمور وتفاقمت المشاكل أكثر بعد إنجابي الطفلتين ولاتزال معاناتي مستمرة حتى الآن”.

تتنهد “جهينة” بحسرة وتقول: “أندم كثيراً لأني لم أكمل دراستي فكنت أتمنى أن أكون معلمة عندما أكبر وأعلّم الأطفال ولكن لست أنا من اختار، لكني أرى أحلامي وطموحاتي بأعين ابنتي وسأحقق مالم أستطع تحقيقه معهن”.