أعمال
زراعة السمسم مستمرة رغم المصاعب
يعتبر السمسم من المحاصيل الزيتية الهامة، وتعتمد سوريا على زراعته منذ زمن بعيد حيث يعد محصول اقتصادي هام. ويزرع سقيا في دير الزور والرقة والحسكة، وبعلا في ادلب وحلب ودرعا.
في دير الزور لايزال الأهالي يزرعون نبات السمسم، ويجمعون بذاره بالطريقة البدائية التي اعتمدها المزارعون منذ عشرات السنين.
ويلاحظ زراعة السمسم بكثرة في قرى ريف ديرالزور الغربي، بالطريقة العشوائية اليدوية، حيث يقوم المزارع بغمس بذار السمسم في التربة بيديه إلى عمق معين.
إلى جانب زراعة السمسم، يولي المزارعون أهمية بزراعة البطيخ الأحمر الزوري، أو ما يسمى محليًا “الجبس”، ويزرع بغرض استخراج حبوبه (البزر).
ويقول المزارع “خليف عبدالله السليمان” لشبكة آسو الإخبارية، إن هذا النوع يزرع ويروى مرتين وسطيا، ثم يجنى يدويا ويكسر بآلة خاصة تفصل قشور النبتة عن حبوبها.
مضيفا، أن المزارعين يقومون ببيع القشور للرعاة وأصحاب المواشي، ويجففون الحبوب بغرض بيعها.
وبحسب “السليمان” أسعار السمسم وحبوب الجبس غير ثابتة في الأسواق، فهي تتغير حسب الطلب والعرض، وحسب منطقة البيع والحاجة لها، وأهم مناطق بيعها بالنسبة لمزارعين دير الزور هي مدينة الحسكة شرق سوريا ومدينة منبج شمال سوريا.
ويواجه الفلاحون، وفق عدد من الذين التقتهم الشبكة، مشاكل في توفر الآلات الزراعية التي تقوم بغمس البذور في التربة، وغيرها من الآلات التي تسهل زراعة وقطف هذه الأنواع من المحاصيل الزراعية. إضافة لعدم اهتمام الجمعيات و المنظمات المعنية بالزراعة بتوفير بذار مدعوم وأسمدة للفلاحين.