Connect with us

مواطن وعدالة

منبج.. محمد شاب تراكمت الديون عليه بسبب كورونا

نشر

قبل

-
حجم الخط:

آسو-أحمد دملخي

لم يكن “محمد عثمان” يتوقع يوما ما أن يلحق به أضرار مادية نتيجة توقفه عن عمله فجأة، فهو كباقي الشباب يسعى للحصول على الرزق وتأمين مستقبله.

“محمد عثمان” شاب من مئات الشباب، ممن تعطل عن العمل وأغلق محل تصليح الهواتف المحمولة الذي يعمل به في منبج، بسبب قرار حظر التجوال الذي فرضته الإدارة الذاتية بشمال وشرق سوريا تجنبا لإنتشار فيروس كورونا.

“محمد عثمان” سرد جزء من معاناته لمراسل شبكة آسو الإخبارية، قائلا، تتواجد في منبج أعداد كبيرة من هذه المراكز التي تعتني ببيع وصيانة الأجهزة الخليوية ضمن المدينة، وهي مشاريع يديرها عدد من الشباب وأغلبهم يعتبرونها مصدر الدخل الوحيد في حياتهم اليومية، ومعاناة الكثيرين منا تتركز في أجور المحال التي نعمل بها، فعلى سبيل المثال أي محل تجاري ضمن السوق الرئيسي يبلغ آجاره قرابة 300$ في الشهر الواحد، وهذا المبلغ يترتب على مساحة المحل المستأجر وموقعه، فكيف لنا أن نؤمن أجور المحال – للمستأجرين- في حال استمرار الحظر الصحي لفترة أطول، وخاصة أن أصحابها لم يبدوا أي تعاون أو مسامحة في أجور هذا الشهر”.

ويضيف عثمان، “يتواجد اليوم في المدينة عدد من أصحاب المحال لمختلف المجالات، ليس فقط المتعلقة بالموبايل، وافدين من عدد من المدن السورية، كما يتواجد عدد منهم يعمل كصانع في أحد المهن (معامل الحلويات والمعجنات أو المهن الصناعية وغيرها من المهن الأخرى المتواجد في المدينة) وعدد من أصحاب هذه المهن قد ساهم ولو بجزء بسيط من أجور هؤلاء إلا أن النسبة الأكبر تعاني اليوم من الدين المترتب عليها لدى محل بقالة الحي الذي يقطنه أو من العيش على الخبز والموجود في منزل من مأكولات بسيطة (زيت وزعتر ورب البندورة)، ففي حال استمرار الحال على وضعه الحالي الله أعلم فقط ما مصير الكثيرين من القاطنين في المدينة، فكل فترة تأتي أزمة تجعل إحدى فئات المدينة تسقط في هوة الحاجة والعجز عن تأمين أبسط متطلبات العيش.

وصرح “محمد خير شيخو” المسؤول بالرئاسة المشتركة، بأن الإدارة في منبج أجرت دراسة لمعرفة الضرر الاقتصادي على المدينة بشكل عام من كافة النواحي وخصصت هذه الدراسة لطبقات المجتمع التي تعتمد في حياتها على العمل اليومي لتأمين متطلباتها الأساسية، وهنا بعد القرار الصادر من الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا بتاريخ 29/03/2020 والقاضي بتوزيع سلال غذائية على العوائل المتضررة من الحظر الصحي وخاصة من يعتمدون على العمل اليومي كما تم تشكيل لجان لحصر الأسر المحتاجة من أهالي منبج والوافدين إليها وذلك لتوزيع مساعدات بأسرع وقت.