ثقافة
شهران على بدء الدوام المدرسي وطلاب الطبقة بانتظار الكتب المدرسية
آسو- بتول علي
يشتكي أهالي الطبقة، من عدم تمكن أبنائهم في المدارس، من الحصول على الكتب المدرسية، بعد نحو شهرين من بدأ الدوام المدرسي.
وحرم أبناء الطبقة من التعليم، خلال وجود إرهاب داعش في الطبقة لأكثر من أربعة أعوام، حيث منعت التدريس بالمناهج التعليمية التقليدية على الطلاب.
ودرس الطلاب في الطبقة خلال العام الماضي في ظل سيطرة الإدارة الذاتية الديمقراطية، مناهج تعليمية قديمة، “حيث كان هناك كتب كافية للتدريس في مستودعات التربية بالطبقة” بحسب مسؤول تربوي في الطبقة.
وتؤرق مشكلة تأخير الكتب الأهالي، وأيضًا المعلمين الذين يرون أن الطلاب انقطعوا لأكثر من شهر ونصف عن التعليم، مقارنة ببدء المدارس في سوريا.
تقول “بهية بكو” وهي معلمة في مدرسة قرطبة لشبكة آسو الإخبارية، إن تأخير الكتب يضعنا أمام مواجهة مشكلة تعليمية، “المعلم يحتاج وقت للاطلاع على المناهج الجديدة ثم نقل مضمونها للطلاب ونحن حتى الأن لم نحصل على المناهج”.
يقول “هنانو خليفة” نائب الرئاسة المشتركة للجنة التربية في الطبقة، إن المنهاج المتبع لهذا العام سيكون منهاج خاص بمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف). معيدًا أسباب تأخير المناهج إلى أنها تأخرت نتيجة الطباعة، قائلًا: إن المناهج كان من المفترض أن تنتهي طباعتها منتصف شهر تشرين الأول الجاري لكن ستنتهي مع بداية تشرين الثاني المقبل. “بداية العام الدراسي طلبنا عدد محدد من الكتب، لكن مع توافد الطلاب للتقديم للمدارس في الطبقة طلبنا أن يتم مضاعفة الأعداد التي طلبناها للطباعة”.
وعن فحوى المناهج التعليمية يقول خليفة إنها لا تختلف عن مناهج النظام لكن تم اختيار 4 كتب منها فقط (العربي والرياضيات واللغة الانكليزية والعلوم)
تتحدث “بهية بكو” عن صعوبة المناهج المتوقع تدريسها للطلاب، حيث تقول إن آلية التعليم الحالي في المدارس قبل وصول الكتب “نعتمد على الشرح للطلاب عبر الصور ثم كتابة الدرس على اللوح، كي يتمكن الطلاب من نقله إلى دفاترهم وهذه عملية تؤدي لبطء العملية التدريسية، ويستغرق الدرس الواحد من حصتين إلى ثلاث حصص في ظل عدم وجود مناهج.
ويذكر خليفة هنانو أنهم قبل بداية العام الدراسي، راسلوا العديد من المنظمات والجهات لإفادتهم بمناهج اليونيسيف، لكن لم يفلح ذلك.