مجتمع محلي
انعدام الإنارة الليلية بشارع “مستشفى الحكمة” يعرض الأهالي لعمليات ارهابية وسطو
آسو-أحمد دملخي
يختفي بشارع “مستشفى الحكمة” في مدينة منبج، الإنارة الليلية من القسم الجنوبي فيه، برغم أنه مخدم بأعمدة الإنارة التي تضيء الشارع، الأمر الذي يعرض شارع هام في المدينة ليكون عرضة لزيادة السرقات، أو فرصة لزرع عبوات ومفخخات من قبل خلايا إرهابية.
ويقع شارع مستشفى الحكمة (يوصف بأنه أقرب إلى شارع رئيسي في منبج لأهميته)، يقع غرب كراج حلب، حيث أقدم الأهالي على تقديم عدة شكاوي للجنة الكهرباء في المدينة، تتعلق بطلب الإنارة المفقودة في أكثر من 10 أعمدة تتواجد في قسم من الحي.
يقول “أبو جهاد” وهو أحد القاطنين في الحي المطل على هذا الشارع، لمراسل شبكة آسو الإخبارية، إن الشارع يعتبر أقرب للشوارع الرئيسية والعامة بحكم تواجد مستشفى الحكمة فيه، كما يستخدمه الأهالي للتنقل من حي “الحزاونة” إلى شارع “طريق حلب” أو الرابطة، كما أنه أحد الأحياء التي تستقطب الأهالي في فصل الصيف للتنزه باتجاه “دوار السبع بحرات” أو إلى “حديقة الألعاب” الواقعة في شارع الرابطة، ويتواجد في المكان محال تجارية ومستودعات.
ويضيف أبو جهاد بأن معاناة الناس هي أن الإنارة في هذا الحي غير مكتملة، “اقتصر تصليح الإنارة أمام المستشفى فقط”. ويذكر أبو جهاد أن عدم إنارة الشارع أدى ليكون عرضة للسرقات، فقد تعرض مستودع للأدوية لمحاولة السرقة، كما أن عدم إنارة الحي يجعله عرضة لزرع عبوات ناسفة، وقد تكرر انفجارات في منبج بالفترة الأخيرة.
توجه مراسل شبكة آسو الإخبارية إلى إدارة مؤسسة الكهرباء والمياه في منبج، والتقى بـ “محمد علي رشو”، الذي أجاب على شكاوي الأهالي لعدم إنارة شارع مستشفى الحكمة بالقول، إن شركة الكهرباء قامت بإصلاحات الكهرباء داخل المدينة منذ تحرير المدينة من داعش، لكن لم تنته منها، ويقول “هناك أولوية تأتي بالتراتب، المنازل والمدارس والمنشآت الصناعية ثم الدوائر الرسمية فالطرقات”، مضيفًا إنه بعد الانتهاء من تخديم المنازل في المدينة والريف تعمل الشركة على تغذية الطرقات الرئيسية بالإنارة.
أحد المهندسين في دائرة الكهرباء قال إنه في فترة قريبة سيتم الانتهاء من إنارة شارع مستشفى الحكمة بالكامل، قائلًا إن الإنارة كانت مقتصرة على نقطة مقابل المشفى كونها تخدم المشفى بشكل أساسي. مضيفًا أن خطة العمل لديهم تقتضي بالانتهاء من كافة الطرقات الرئيسية والفرعية بالإنارة خلال فترات الليل، مشتكيًا من ضعف الإمكانيات لدى الإدارة أيضًا.
وكان شارع مستشفى الحكمة تعرض عدا السرقات لعدة أعمال إرهابية كزراعة الألغام وإلقاء القنابل الصوتية في الليل.