Connect with us

أخبار وتقارير

رمزية داعش تسقط في سوريا…

نشر

قبل

-
حجم الخط:

قال مراسل شبكة آسو الإخبارية في ريف دير الزور (المناطق التي تشهد تحريرها من داعش)، إن 26 قاطرة مقطورة محملة بأشخاص متبقين في “الباغوز” بريف دير الزور، تم إجلاءهم الأربعاء إلى مناطق خارج سيطرة التنظيم باتجاه مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.

ورجحت مصادر لشبكة آسو الإخبارية أن تكون وجهة العربات باتجاه مخيمات مختلفة تقع تحت سيطرة الإدارة الذاتية كي يتم التحقيق في وجود مقاتلين لداعش بينهم.

وكانت كل “قاطرة ومقطورة” تحمل نحو 100 شخص بين رجال ونساء وأطفال.

مصادر رسمية صرحت أن الدفعة التي خرجت يشكلون دفعة أخرى من المدنيين، في حين مصادر غير رسمية رجحت أن تكون الدفعة التي خرجت بينها قياديين وعناصر لداعش مع عوائلهم لكنهم رضخوا للاستسلام، بعد أيام من قرار قسد والتحالف الدولي بوقف إطلاق النار باتجاه الباغوز.

وذكر المراسل أن نحو (2000) شخص كحد أدنى يشكلون قيادات داعش لم يخرجوا من المساحة المتبقية تحت سيطرة التنظيم في الباغوز.

ووصف المراسل أن خط الجبهة الذي يقف فيه قوات من العسكريين وتحوم في سمائه طائرات التحالف الدولي، وخلفهم وسائل إعلام وصحافيين، تبعد نحو كيلومتر واحد عن المساحة التي يتحرك فيها من تبقى من عناصر داعش مع أسرهم ممن لم يستسلموا.

وقال المراسل “يمكن رؤية عناصر داعش على بعد واحد كيلومتر بالعين المجردة وهم يتحركون في مساحة متبقية بيد التنظيم ليست أكثر من واحد كيلومتر مربع”.

وكانت قوات سوريا الديمقراطية أعلنت قبل أيام سقوط الباغوز ناريًا، وأفادت مصادر عسكرية أن وقف القتال يأتي في محاولة للعناصر المتبقية للتنظيم الاستسلام خاصة في ظل وجود عوائل من النساء والأطفال في المكان.

وأكد المراسل أن بين الذين خرجوا الأربعاء عناصر لداعش مهاجرين من جنسيات مختلفة، وأنهم توجهوا لنقاط غير محددة، حيث تكتم التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية على وجهتهم “لغاية الانتهاء من التحقيقات وأيضًا معرفة هوياتهم بحسب مصدر مطلع”.

وقال المراسل أن الذين خرجوا كانوا بدون أسلحة وهم من جنسيات مختلفة بينهم أجانب من “أفغانستان وأوزبكستان وروسيا وبريطانيا وتركيا وغيرها”.

وقال مصدر عسكري (رفض الكشف عن اسمه) لشبكة آسو الإخبارية إن ملف قيادات داعش التي استسلمت أو المتبقية سيكون بيد قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي، مؤكدًا أن هناك قسم متبقي من مقاتلي داعش من القيادات في المساحة غير المسيطر عليها “لا يرغبون بالخروج (…)”.

وأضاف المصدر العسكري أن بين المتبقين مقاتلين يريدون إكمال المعركة دون الاستسلام (…).

وقالت مصادر مطلعة إن التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية لديهما رغبة بأن يقوم عناصر التنظيم المتبقين، ولم يستسلموا بالاستسلام دون استمرار المعارك على أساس أن هناك نساء وأطفال في حال المعارك سيتعرضون للخطر نتيجة العمليات العسكرية. مضيفًا أن قسد “تفضل كمبادرة بسياسة الانتظار للحسم على القيام بأي عمل عسكري من الممكن أن ينتج عنه ضحايا نساء وأطفال”.

وكانت معلومات تم تداولها عن إمكانية وجود زعيم تنظيم داعش “أبو بكر البغدادي” في ريف دير الزور، لكن أكثر من مصدر متواجد بريف دير الزور أكدوا أن أبو بكر البغدادي وقياديين آخرين لداعش قد فروا من المنطقة منذ مدة غير محددة على حد قولهم.

وتتنظر قوات سوريا الديمقراطية وقوات التحالف الدولي لحظة الحسم لإعلان انتهاء داعش في سوريا والقضاء على وجوده عسكريًا.

وكانت قسد قد حددت خطتها للمرحلة القادمة من بينها متابعة القضاء على خلايا داعش الإرهابية.