Connect with us

أصوات نسائية

رغم الإعاقة “ذكرى” تكتب قصة نجاحها برسوماتها

نشر

قبل

-
حجم الخط:

الطبقة-بتول علي

لم ترضخ “ذكرى” لآلامها ولم تضع يداً على يد تنتظر من يعينها في حياتها بل قاومت وتقدمت كاسرة كل قيود إعاقتها الحركية التي أصيبت بها.
“ذكرى الحمصي” من مدينة إدلب ومقيمة في مدينة الطبقة تبلغ من العمر 40 عام. في غرفة صغيرة مليئة باللوحات والرسومات ومنعزلة عن باقي أفراد أسرتها. تجلس ذكرى لساعات ترسم رسومات للطبيعة ولفنانين وشخصيات عالمية.

تقول ذكرى، بدأت بالرسم منذ أن كان عمري 12 عام، كنت أرسم بطريقة تختلف عن باقي زملائي في المدرسة فكان معلمي يلاحظ تميزي بالرسم وأراد أن يطور هوايتي إلى موهبة، فساعدني بالانضمام إلى قسم الفنون التشكيلية والرسم في المركز الثقافي تحت إشرافه.

تضيف ذكرى، بعد فترة من ممارسة الرسم شهدت يداي تحسناً ملحوظاً وان انتقلت من مرحلة الرسم البسيط إلى الرسم الأكثر احترافية، فقد كنت أرسم رسومات الأطفال وأفلام الكارتون وبعدها أصبحت أرسم لوحات من الواقع.

حجر عثرة: العادات
ولكن بسبب العادات والتقاليد البالية قام أهلي على اجباري ترك مدرستي وقسم الرسم والجلوس في المنزل، فشعرت بالحزن كثيرا حيث تلاشت كل أحلامي وطموحاتي.

تتابع ذكرى، بعد ذلك بفترة قصيرة أصبت بمرض “روماتيزم حاد” أدى إلى ارتخاء كامل في مفاصلي، وأصبحت مفاصل أصابع يداي مرتخية مما أدى إلى شلل حركتي ولم أعد أستطيع المشي إلا بالاستناد على أحد ما. كان هذا المرض مفاجئاً لي واستمريت في فترة العلاج ما يقارب العام لكن دون جدوى.

قررت ذكرى بعد فترة طويلة من العلاج العودة إلى الرسم، وبدأت الرسم على الرغم من إعاقتها، كانت ترسم بقلم الرصاص وشاركت لأول مرة بمعرض المركز الثقافي لمدينة الرقة عام 2008 حيث أشاد الجميع بتميز لوحاتها، كما أقامت ذكرى معرضين لرسوماتها في مدينة الطبقة.

لم تكن إعاقة ذكرى سببا في ثني عزيمتها ولم تجعل منها عائقا نحو التقدم في حياتها، وبالرغم من إعاقتها وبطء حركة يداها استمرت برسم لوحاتها التي سوف تقوم بعرضها في المركز الثقافي لمدينة الطبقة.