Connect with us

محليات

“بليلة”… الأكلة الشعبية المتجولة في زمن الحرب

نشر

قبل

-
حجم الخط:

آسو- بنيامين أحمد

تشترك المحافظات السورية، المتنوعة الثقافات والتراث، بانتشار أكلة “البليلة” في جميع تلك المحافظات، في حين تشتهر مدن محددة بكثافة، ببيع هذه المادة، وفي مواسم محددة من كل عام.

في مدينة سري كانيه/ رأس العين، حيث تتجول داخلها، ترى عربات “البليلة” منتشرة بكثافة، يتزامن وجودها الكثيف، مع تواجد تنوع في المدينة، يتضمن أهالي المدينة ونازحين قادمين من محافظات أخرى، إضافة لواقع المدينة الأصلي الذي يشهد تنوع بين مكونات المجتمع.

باعة “البلية” في الأساس يقومون ببيع المادة في مواسم محددة، فيما يقومون في الفترات الأخرى ببيع مواد أخرى، بحسب الموسم أو الفصل.

والبليلة هي في الأساس “الذرة” وهو محصول زراعي موسمي يزرع في سوريا بشكل عام.

وتعتبر البليلة مصدر رزق للأهالي من الطبقة المحدودة، حيث يتجه أصحاب الدخل المحدود لبيع “البليلة” لكسب الرزق اليومي، نظرًا لعدم وجود تكاليف للإيجار، وغير ذلك من التكاليف، حيث المادة لا تحتاج لرأس مال كبير، ويستطيع البائع تغيير مادة البيع بحسب الموسم أو الفصل السنوي.

ويشتهر الكثير من الباعة الجوالين في المدن، بحكم أنهم يجولون الأحياء بحثًا عن رزقهم.

وتختلف مهن أصحاب العربات التي تقوم ببيع البليلة حاليًا، بحسب المواسم، بين بيع الفاكهة، أو بيع المثلجات في الصيف، وأحيانًا بيع “الفوشار” المصنوع من الذرة ايضا، وهم يتحملون حر الصيف وبرد الشتاء لكسب معيشتهم.

فهل تقوم أنت بشراء المواد في حال صادفتهم!