Connect with us

مواطن وعدالة

شبح شتاء بارد يخيم على نازحي سري كانيه وتل أبيض

نشر

قبل

-
حجم الخط:

آسو-لورين صبري

النزوح من منازلهم ومدنهم ليس الهم الوحيد الذي يحمله أهالي مدينتي سري كانيه/ رأس العين وتل أبيض فمع اقتراب حلول الشتاء يعيش النازحون حالة قلق من عدم توفر احتياجاتهم لاستقبال شتاء بارد في مراكز الإيواء التي لجأوا إليها هرباً من القصف الذي طال مدنهم.

وما زاد من صعوبة الأمر هو تعليق المنظمات الإنسانية الدولية عملها في شمال وشرق سوريا منذ بدء العدوان التركي على المنطقة، مما أدى إلى صعوبة توفير المستلزمات الإغاثية للنازحين.

مع استمرار القصف التركي على مدينة سري كانيه، تفاقمت بشكل كبير حركة النزوح إلى مدن تل تمر والحسكة وكركي لكي / معبدة لتواجه النازحين مشاكل الإيواء وتأمين احتياجات الحياة اليومية وسط غياب منظمات الأمم المتحدة المعنية بالإغاثة والأعمال الإنسانية.

وقال “خالد ابراهيم” الرئيس المشترك لمكتب الشؤون الإنسانية في إقليم الجزيرة لشبكة آسو الإخبارية، إن الجمعيات المحلية تبذل جهدًا كبيرًا إلى جانب الإدارة الذاتية لتقديم المساعدات للنازحين، لكن غياب المنظمات الإغاثية الدولية شكل فراغًا كبيرًا خصوصًا فيما يتعلق بالأطفال وكبار السن، مبيّنًا أنه يوجد في مراكز تل تمر للإيواء ما يقارب 1000 طفل بحاجة ماسة إلى مادة الحليب وسط عدم توفرها.

ولجأ النازحون إلى عدة مدن في شمال وشرق سوريا، لكن العدد الأكبر منهم توجه إلى كل من بلدة تل تمر حيث تم افتتاح 4 مدارس لاستقبال النازحين، وفي مدينة الحسكة افتتحت 38 مدرسة بابها للنازحين، إضافة إلى 3 مدارس في بلدة كركي لكي، كما أنه يتم دراسة تجهيز مدارس في مدينة #قامشلو لاستقبال النازحين حسب “ابراهيم”.

ومع اقتراب حلول فصل الشتاء تتزايد مخاوف النازحين والجهات المعنية من عدم توفر ما يلزم لاستقبال الشتاء البارد ما يعرضهم للعيش في ظروف إنسانية صعبة، إضافة إلى مشكلة المياه التي لا زالت مستمرة حتى الآن بسبب تعرض محطة مياه “علوك” لقصف متعمد من قبل طائرات العدوان التركي.

وكإحصائية تقريبية أوضح “خالد ابراهيم” أن أكثر من 300 ألف شخص جلّهم من الأطفال والنساء وكبار السن نزحوا هرباً من القصف الذي تعرضت له مدينتي سري كانيه وتل أبيض، ويتوقع أن يصل العدد إلى أكثر من 400 ألف نازح.

يذكر أن جيش الاحتلال التركي والفصائل الاسلامية المدعومة منه شن هجماته على مناطق سري كانيه، وتل أبيض في التاسع من شهر تشرين الأول مما أجبر الآلاف من المدنيين على الخروج من مناطقهم لحماية أطفالهم من الدبابات والمدافع والطائرات التركية، وتوجهوا صوب ناحية تل تمر والحسكة.