Connect with us

أصوات نسائية

التشجيع على القراءة لتمكين الأطفال بمخيم الهول

نشر

قبل

-
حجم الخط:

الترفيه والثقافة فكرتان مهمتان في حياة الأطفال، الذين عاشوا ظروف الحرب، وقضوا سنوات في ظل الإرهاب المتمثل بتنظيم داعش في سوريا، حيث يتم تقويض الفكر المتطرف، وتحويل الأطفال من حياة التحريض على العنف إلى الحياة الطبيعية التي يجب أن تتاح للأطفال.

من مخيم الهول قام فريق “تاء مربوطة” بالتعاون مع “وقفة المرأة الحرة في روج آفا”، نشاطًا استهدف الأطفال في مخيم الهول.

النشاط الذي استمر لمدة ساعتين اثنتين، شارك فيه نحو 30 طفل تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 12 عام، متنوعين من حيث الجذور بين سوريا والعراق وغيرها، من أطفال اضطروا أن يقضوا طفولتهم في مناطق سيطرة داعش، أو أنهم من نسب آباء عملوا في صفوف التنظيم.

شكل النشاط الذي أقيم داخل المخيم، فرحة وسعادة للأطفال، حيث تخلل النشاط ألعاب أطفال ومسرح دمى بسيط، وتوزيع الهدايا والحلوى على الأطفال الذين شعروا بسعادة كبيرة.

وبحسب “عبير محمد” المنسقة والمسؤولة المكلفة بتنظيم النشاطات المشتركة بين تاء مربوطة ووقفة المرأة الحرة، فأن الأطفال اندمجوا في الفقرات التي شملت “الاستماع إلى قصة تحفيزية للأطفال على حب القراءة، تم سردها عن طريق مسرح للدمى، وفقرة سؤال وجواب، وفقرة خاصة بالمواهب (الرسم)، إضافة إلى الاستماع للموسيقى والرقص والغناء”.

من جانبها قالت “بشرى حامد” منسقة العمل في فريق تاء مربوطة، إن الأطفال في مخيم الهول بحاجة ماسة للخروج من سنوات الظلم والإرهاب التي فرضت عليهم وهم أطفال.

وذكرت “عبير محمد” أن هناك سعي مشترك بين المؤسستين لإقامة نشاطات مختلفة ومشجعة للأطفال داخل “مخيم الهول”، مؤكدة أن النشاطات هدفها الأساسي هو ترسيخ دور الكتاب والقراءة في أذهان الأطفال كمرحلة أولية لهم، من أجل إنشاء جيل ينعم بكم من الوعي والثقافة وزيادة حب الأطفال للقراءة والمطالعة، علاوة على هدفنا في إبعادهم قدر المستطاع عن أجواء الحرب، وتقويض فكر الإرهاب الذي حاول التنظيم تعزيزه في رؤوس الأطفال لكنه فشل.

وذكرت “بشرى حامد” أنهم مستمرون بنشاطاتهم الموجهة للأطفال، لتتضمن أفكار جديدة وفعاليات أكثر ترفيهية وتعليمية في آن واحد.

من جانبها الإدارية في وقفة المرأة الحرة في روج آفا “ياسمين عثمان”، عبرت عن مدى سعادتها برؤية الابتسامة على وجوه الأطفال داخل المخيم، “من خلال مشاركتهم بهذا النشاط”، وأكدت “ياسمين” على ضرورة زرع أفكار توعوية ثقافية ضمن المبادئ والقيم الأخلاقية في عقول الأطفال، وذلك من خلال قراءة وسرد القصص والغناء والعزف والألعاب، والابتعاد عن كل فكر غريب يتم تعزيزه في رؤوسهم”.

وتهدف تاء مربوطة إلى استهداف الأطفال، بحكم الإيمان المطلق بأن جيل الأطفال الذين عاشوا في ظل التنظيم المتطرف يحتاجون لدعم ورعاية وتوجيه وترفيه يساهد كثيرًا في نسيان الأطفال الظروف التي مروا بها.

وذكرت “ياسمين عثمان” أن موقف الأهالي من النشاط كان ايجابي جدًا.

وقالت “أم محمد” والدة طفل مشارك في النشاط إن الأطفال كانوا سعداء، “التجربة عززت ثقة الطفل بنفسه ضمن المخيم”.

وطالبت “أم هدى” وهي والدة طفلة مشاركة في النشاط، بأن يتم تكرار النشاط في المخيم، معتبرة أن النشاط شكل ابتسامة لوجوه الأطفال وعزز حب القراءة ومتابعة التعليم في أذهان الأطفال.

ويأتي النشاط ضمن تعاون مشترك بين مؤسستي تاء مربوطة ووقفة المرأة الحرة في روجآفا بهدف توعية الأطفال.