كلام يقال
وثيقة تكشف كيف شوه إعلام مضاد “إنسانية” المعارضة السورية في عام (0202)
جاد الله النابش
نجحت فصائل المعارضة السورية، أخيرا، ذات التوجه الإسلامي المعتدل والمدعومة من تركيا، الدولة الرائدة في قيادة العالم الإسلامي، من تحقيق انتصارها على الشعب السوري القابض على الدين كالقابض على الجمر. خاصة بعد أن ولت تلك الفصائل الأدبار من معركة حامية الوطيس في إدلب التي تتعرض لقصف عنيف من “روسيا الملحدة” و”النظام النصيري”.
وتسعى الفصائل جاهدة لتلقين الناس أسس التسامح والعفو عند المقدرة، وفي عفرين الواقعة في بقعة منسية، تغلب عناصر الفصائل على طبع العنف الذي جُبلوا عليه وقاموا بمراعاة شعور رجل طاعن في السن، حيث أنهم بدلا من طعن الرجل قاموا بطعن الخرطوم الذي يستخدمه الرجل في سقاية أرضه الزراعية، فمزقوه إربا إربا وأعادوه لصاحبه مع اعتذار، فما كان من الرجل المسن إلا أن هاجم العناصر بوجهه وعينيه ورأسه، بل وحتى كامل جسده، قاصدا أيدي وأرجل عناصر المعارضة المعتدلة!!.
وفي السياق، قال نشطاء محليون، إن شابا يبلغ من العمر 18 عام واسمه “رؤوف” وهو من عفرين اختطف من جهات مجهولة، طرف ثالث، فما كان من الفصائل، العين التي لا تنام وتسعى جاهدة لنشر العدل وتحقيق الأمن والأمان، إلا أن رفعت جاهزيتها لأقصى درجة، وبحثت عن الشاب في كل مكان وتحت كل حجرة من حجارة المدينة وريفها، ووجدوه أخيرا بعد مرور قرابة شهر كامل، وأعادوه لأهله بعد أخذ أتعاب تقدر بستة ملايين ليرة سورية، وهي فقط ثمن الوقود الذي احترق أثناء بحث تلك الفصائل عن الشاب، ولكن تفاجأت عائلة الشاب “رؤوف” أن ابنهم فقد ذاكرته نتيجة الكم الهائل من الرأفة التي أحاطوه بها عناصر تلك الفصائل التي تحترم كل مواثيق حقوق الإنسان في القوانين الدولية!.
وبخصوص ما يجري في عفرين من حملة تشويه إعلامي يقودها المعارضون لفصائل المعارضة، فقد أكد الأهالي أنهم بخير حال، وأن هدف من يقود تلك الحملات هو تشويه سمعة الفصائل، العين الساهرة على الأمن، والحراس الأمينين لتاريخ وتراث المنطقة، فالآثار الخاصة بتاريخ وتراث عفرين نُقلت في وضح النهار، على مرأى ومسمع كل وسائل الإعلام والمنظمات المعنية بحماية التراث، وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على أن الأهالي لن يكونوا بعد الآن عرضة للاحتكاك بتاريخهم وتراثهم، ولن يتعرفوا على الأجانب القادمين على رأس البعثات الأثرية التي تبحث عن تاريخ المنطقة، وتسيء إلى عادات وتراث الأهالي بمناظرهم الخادشة للحياء وغير المتماشية مع قناعات واعتقادات الأهالي، وهذا بحد ذاته نعمة!!.
وأوضح الأهالي أيضا أن الكثير من أشجار الزيتون المثمرة وأشجار الفواكه وحتى أشجار الزينة تم قطعها بقصد حرقها للتدفئة، معتبرين أن ذلك الفعل يحقق لهم راحة من الأعمال الزراعية التي ما عرفوا أنفسهم إلا وهي تزرع وتهتم بأشجار الزيتون والمنكا والإجاص… راحة لطالما افتقدوها!!.
ولتحقيق العدل في الوقت الحاضر والرفاهية لاحقا، لأبناء الشعب الذي يخضع لحكم الفصائل المعتدلة، فإن البيوت التي تركها أهلها، بلا سبب، تُخلع بلا سبب، ويتم تأجيرها إلى عوائل لاجئة من مناطق الجوار التي تتعرض للقصف، تؤجر بمبالغ مالية بعملة الدولار الأمريكي، وهذه المبالغ يتم جمعها مؤقتا لإنشاء دور رعاية للمسنين لاحقا بعد تحقيق النصر في كامل التراب السوري، خاصة أن الفصائل تحتاج دور رعايا مسنين لإسكان قدر كبير من الذين تركوا بيوتهم للفصائل لأنهم غير قادرين على رعاية البيت الكبير لوحدهم، فالعفش كثير والمساحات شاسعة. وكلها تتعرض للتلف مع الأيام وهي في مشاع بيت مال فصائل المعارضة السورية المسلحة المعتدلة والمدعومة من تركيا، أولا وأخيرا.
(في عتمة ضياع الحقيقة وحقوق الإنسان والظلم كانت التجربة… الكتابة بلغة ملفتة عن الواقع لكن بطريقة مختلفة لربما تؤثر وتلفت نظر الناس!)
*المادة المنشورة تعبر عن رأي صاحبها وشبكة آسو الإخبارية لا تتبنَ الآراء في مواد الرأي.
*الصورة من النت