Connect with us

أصوات نسائية

بالأيدي نعبر عما بداخلنا… وبأيدينا نحقق ما نريد

نشر

قبل

-
حجم الخط:

تاء مربوطة | بشرى حامد

خلال النشاط التفاعلي الأخير الذي أقامته مؤسسة تاء مربوطة في مخيم الهول، وبهدف تمكين المرأة وتفعيل دورها في المجتمع، عبرت المشاركات في النشاط عن ما يجول في خواطرهن من آمال برسم أيديهن وكتابة الأماني والرغبات على كل إصبع من الكف الأيمن، وكتابة الصعوبات والعقبات التي تعترض هذه الأماني على كل إصبع من الكف الأيسر.

وعبرت العديد منهن من خلال الكتابة ورسم الأصابع عن أحلامهن وطموحاتهن وأهم الإنجازات التي يردن تحقيقها في المستقبل القريب من جهة، وعن إخفاقاتهن السابقة والحالية والوضع المعيشي والحياة الصعبة داخل مخيم الهول.

“أم أحمد” وهي إحدى النماذج التي شاركت ورسمت كلتا يديها، كتبت على أصابعها التي رسمتها، أريد أن أكمل تعليمي الذي حرمت منه بسبب جهل أهلي ومنعهم من متابعة تعليمي وتزويجي من أحد أقاربي، وأريد أن أعيش بسلام وهدوء، وأخرج من هذا المخيم، فاليوم بات العيش في المخيم صعبا وخطرا للغاية بسبب جرائم القتل التي تحدث كل يوم في المخيم.
وتضيف “أم أحمد” وعن أمنياتي أيضا أنني أريد أن أعمل في مهنة التمريض التي تعلمتها هنا في المخيم، وأريد أن أكون إنسانة فعالة في المجتمع وأن أربي أطفالي في بيئة صحية بعيداً عن الحروب والويلات فقد سئمنا منها.

وعن العقبات التي وقفت وتقف عائقاً أمام تحقيق أمنياتها ورغباتها قالت “أم أحمد” العائق الأبرز الذي حال دون تحقيق ما أتمناه هو العادات والتقاليد العائلية والعشائرية والبيئة التي نشأت فيها، والتي تحرم التعليم على الفتيات وتجبرهن على الزواج مبكراً، إضافة إلى وجودي هنا في المخيم والذي هو بمثابة سجن كبير لنا، وانعدام فرص العمل للنساء خاصة.

فيما عبرت “شيماء” عن رغبتها وأمنيتها بالعودة إلى بلادها العراق والعيش بسلام مع أطفالها ووالديها، وتمنت إنتهاء الحرب وأن تحظى بفرصة عمل كريمة لتؤمن معيشة عائلتها، وعن أهم الصعوبات والعقبات كتبت “شيماء” عدم وجود الأمان والحرب، وصعوبة إيجاد عمل والبعد والغربة عن الأهل.

يذكر أن هذا النشاط استمر لمدة ثلاثة أيام متتالية وذلك ضمن سلسلة النشاطات التي تقوم بها مؤسسة تاء مربوطة خلال هذا الشهر، لدعم النساء وتمكينهن وبناء قدراتهن للوصول بالمرأة إلى فكر حر وتبيان دورها في مجتمعها ومحيطها بطرق أكثر ايجابية وأساليب متطورة و متقدمة.