Connect with us

أخبار وتقارير

في منبج… أزمة الدولار تؤثر على قطاعي الفاكهة والخضار

نشر

قبل

-
حجم الخط:

آسو-أحمد دملخي

في ظل الأزمة الاقتصادية الأخيرة التي تشهدها البلاد وسقوط سعر صرف الليرة السورية أمام صرف باقي العملات الأجنبية في البلاد عامة ومنبج على وجه الخصوص، أثر ذلك على السلع التجارية والمواد الغذائية والخضار والفاكهة.

التجار في سوق الهال يؤكدون الضرر الاقتصادي الذي لحق بالمدينة، حيث يظهر ارتفاع الأسعار بشكل ملحوظ، خاصة المواد المستوردة من الساحل ومناطق سيطرة الحكومة السورية.

ارتفاع كبير بالأسعار وركود عام

قام مراسل شبكة آسو الإخبارية في منبج بالتجول ضمن سوق الهال وأجرى عدة لقاءات مع الأهالي المتبضعين في السوق، والتقى التجار أصحاب الخانات وبائعي الخضار ضمن السوق، فيقول “ياسين محمد العلي” تاجر وصاحب أحد الخانات في المدينة عن الحركة خلال الأزمة الاقتصادية الأخيرة، “إن الحركة هذه الأيام في سوق الهال شبه معدومة مقارنة بالفترة الماضية والشهر الأخير لعام 2019”. معيدًا أسباب ارتفاع الأسعار إلى أنه رافق ارتفاع الدولار أمام الليرة السورية، “كثير من الخضار والفاكهة تأتي إلى سوق الهال مصادرها مناطق الحكومة السورية، وبسبب إغلاق معبر أم جلود التجاري توقف قدوم الخضار والفاكهة من الوصول من مدينة الباب أو مناطق درع الفرات، على الرغم من عدم تغير الرسوم الجمركية التي توضع على الخضار والفاكهة المنقولة”. ويضيف لكن أجور النقل أصبحت أعلى بشكل كبير بسبب الدولار، “لذا معظم الخانات التي تتواجد في السوق اليوم تعمل بشكل خفيف منذ بدء الأزمة الاقتصادية، ويكون الطلب براد شحن كبير مقسم على خانين أو أكثر حسب البضاعة وذلك لتخفيف الخسائر على الخان الواحد”.

حركة سوق الهال شبه معدومة

وبحسب التاجر فإن ارتفاع الأسعار منع معظم الأهالي من الحصول على الخضار بشكل يومي في المنزل “عدد كبير من الأهالي يتجنب التوجه إلى سوق الخضار أو سوق الهال كما في السابق”.

أسعار مرتفعة للخضار ودخل محدود

يتحدث الأستاذ “عبود” أحد أهالي منبج لمراسل شبكة آسو الإخبارية، أن حياة أصحاب الدخل المحدود أصبحت صعبة جدًا في ظل الارتفاع الكبير في سعر الدولار “خاصة المتقاعدين من الموظفين، فالراتب التقاعدي لا يكفي في ظل الأوضاع الصعبة، فاليوم أبسط الطبخات التي تعتمد على البندورة والبيض والبصل تكلف قرابة 6000 ليرة سورية في حال كان عدد أفراد العائلة 5 فقط، فما هو مصير من يملك أكثر من هذا العدد في عائلته ولا يملك المال”.

ويضيف الأستاذ “عبود” أنه حالياً أصبح المرور على سوق الهال لشراء عدد من أنواع الخضار أمر صعب، “بالنسبة لي وضعت عدة خيارات ضمن قوائم الطعام التي يجب علينا في المنزل تناولها معظمها تتركز على الحبوب كالرز والبرغل برغم ارتفاع أسعارها إلا أنها تبقى أوفر من الخضار كما أن تواجد بعض الأنواع من الخضار المعلبة ساعد الأهالي على تأمين متطلبات عدد من الوجبات كالبقولايات من البازلاء والحمص والفول”.

أصبحت كلفة أبسط طبخة 6000 ل.س

لكن الأستاذ “عبود” يتساءل إلى متى سيستمر هذا الوضع، وكيف سيكون مصير أصحاب الدخل المحدود في المستقبل في حال استمرار هذه الازمة.

واقع مؤلم ومقابلة ساخرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي

وكما جرت العادة في رفض عدد من الشباب والأهالي للواقع المر الذي يعيشونه في ظل هذه الأزمة الاقتصادية، كان تسليط الضوء عليها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشكل ساخر ضمن عدد من الصفحات الخاصة والعامة والمجموعات التي ترتبط بالمدينة، حيث تم اعتبار عدد من الخضار والفواكه من الجواهر النفيسة ونشر عنها عدة منشورات بداعي النقد “المضحك المبكي” كان من أبرزها:
أسعار المجوهرات
بندورة عيار 21 السعر 650 ل.س
بندورة عيار 18 السعر 350 ل.س
بطاطا عيار 21 السعر 400 ل.س
بطاطا عيار 18 السعر 300 ل.س
الليمون عيار 21 السعر 550 ل.س
الخيار عيار 21 السعر 500 ل.س
ضع تعليق وإعجاب ليصلك سعر الفجل والبصل وباقي المواد الغذائية.
والفواكه: موز، وفريز، وكيوي، وكستناء، وخرماء تُعتبر عيار 24 وأصبحت من الممنوعات على البشر…
لينقل الشباب والأهالي بشكل ساخر معاناتهم في تأمين متطلباتهم اليومية من خضار وفواكه في ظل هذه الأوضاع الاقتصادية الصعبة.

ومع استمرار زيادة حدة الوضع الاقتصادي الحالي، وفقدان الليرة السورية لقيمتها أمام باقي العملات الأجنبية، يعاني الأهالي في منبج وسوريا بشكل عام من صعوبات كثيرة في تأمين متطلبات المعيشة اليومية، وكل مرة تظهر فئة من فئات المجتمع التي تسقط في هاوية العوز والحاجة، فإلى أي حد سيصل الأهالي وكم سيتحملون أكثر؟