“حكواتي الفرات” تحط الرحال في مخيم “توينة”

قدمت فرقة حكواتي الفرات عرضًا مسرحيًا في مخيم التوينة بالحسكة، الخميس.
تقديم العروض المسرحية، يساهم في نسيان الأهالي للظروف التي عاشوها، وتخفيف ثقل المكان عنهم.

وبحضور أكثر من 200 شخص من مخيم التوينة بالحسكة، قامت فرقة الحكواتي بتقديم العرضين المسرحيين (البائع، والعنب) لمدة ساعة ونصف.

في مسرحية البائع الذي يتجول ببيع الحمص واللوزية، قدمت الفرقة دور كيف يستطيع الإنسان برغم الظروف التي يعيشها أن يهتم بالجانب الإنساني والأخلاقي، وأن الفقر لا يقف عائق أمام كرامة الإنسان.

أما مسرحية العنب، فقد تحدثت عن سكان قرية فقيرة، علموا بأن أحد أبناء قريتهم أصبح مسؤولًا، فبدأوا بتخيلات وأحلام بأن وضعهم سيتحسن، ولكنهم تفأجؤوا عندما علموا أن ابن قريتهم قد أنكر أصله وتكبر على أهله، بعد استلامه المنصب، وتناولت المسرحية أيضاً من خلال مشهد، وهو لقاء تلفزيوني مع المسؤول كيف يقوم باستصغار عقول الفقراء وإيصال أفكاره الضالة لهم.
منسق العمل المسرحي “إشراق” قال إن الفرقة حطت الرحال في مخيم التوينة قادمة من الرقة، كي تساهم في تغيير الأجواء التي يعيشها الأهالي، وتساهم بتقوية عزيمتهم.

من جانبه قال المخرج المسرحي “دحام السطام” إن المخيم الذي يضم نحو 1300 عائلة، يحتاجون عرض مسرحي يقوم بالترفيه عنهم، ومشاركة آمالهم.

وذكر أن اختيار مسرحيتي (البائع والعنب) لعلاقتهما بالمحبة والقيام بالأعمال الإنسانية، والتواضع وعدم التكبر.

“نور صالح” نازحة من سري كانيه / رأس العين، قالت إن العرضين المسرحيان أدخلا السرور في قلوب الناس، “المخيم ينقصه أدوات ترفيه ونسيان الظروف القاسية خاصة للأطفال، لكن فرقة الحكواتي استطاعت إعادة الفرحة للأطفال”.