أصوات نسائية
نساء الهول يصنعن الكليجة السورية والعراقية
ضمن أنشطتها التي تقدم الدعم النفسي للنساء، أقامت مؤسسة تاء مربوطة بالشراكة مع وقف المرأة الحرة في سوريا نشاطًا ترفيهيًا للنساء في مخيم الهول، لصنع الحلوى التقليدية للمنطقة (الكليجة) بنوعيها السوري والعراقي.
وعبرت العديد من النساء والفتيات المشاركات في صنع الكليجة عن فرحتهم وسعادتهم للمشاركة بهذا النشاط.
وقالت بيان (اسم مستعار)، “أنا فرحة كثيرا بهذه الفكرة الجميلة وقد تعلمت صنع الكليجة العراقية وطريقتها وأتمنى في قادم الأيام أن يكون هناك المزيد من هذه النشاطات لأنها تمكنني من التعرف على العادات والثقافات الأخرى التي كانت تمارسها أسرنا والأسر التي تحيط بنا”.
وقالت مشاركة أخرى، “إن هذا النشاط يذكرني عندما كنا في العراق وكانت حياتنا تسير بشكل طبيعي وكنا في الأعياد والمناسبات العائلية نقوم بصنع الحلويات والكليجة العراقية لكن منذ سنوات الحرب لم نعد نصنعها لأننا نعيش هنا في المخيم ولا توجد الإمكانيات لصنعها لكن هذا اليوم أعاد إلي ذكريات جميلة كنت قد نسيتها منذ زمن طويل”.
المنسقة الميدانية في مؤسسة تاء مربوطة “عبير محمد” قالت، “نشاط صناعة الحلوى التقليدية للترفيه عن النساء داخل المخيم ولدمج النساء على اختلاف أطيافهن وذلك بالتعرف على ثقافة بعضهن البعض والعادات بين ساكنات المخيم سواء من أهل المنطقة أو النازحات من المناطق الأخرى اللاتي يسكن المخيم”، وأضافت أن النشاط يهدف أيضا إلى الترفيه عن هؤلاء النسوة اللواتي يقضين معظم أوقاتهن داخل الخيم وفي هذا النشاط تم تذكيرهن ببعض الأعمال التي كن يقمن بها قبل أن يصبحن لاجئات في المخيم”.
وقالت الإدارية في وقف المرأة الحرة في سوريا “ياسمين عثمان” “إن هذا النشاط هو الأول من نوعه في مخيم الهول ورأينا سعادة النساء والفتيات بهذا النشاط الترفيهي لصنع الكليجة”، وأضافت بأنه من خلال الحوارات والنقاشات التي دارت بين النساء في النشاط تعلمن العديد من الطرق في صنع الكليجة السورية والعراقية على حد سواء”.
يذكر أن مؤسسة تاء مربوطة تقوم بتنفيذ العديد من النشاطات الترفيهية والتوعوية في مخيم الهول بشكل دوري بهدف بناء التماسك الاجتماعي ونشر ثقافة قبول الآخر وقبول التنوع الثقافي، وتلقى هذه النشاطات الترحيب من قبل نساء المخيم اللواتي يطلبن المزيد في كل مرة ويتمنين تكثيف هذه النشاطات بما يساهم في بناء السلم الأهلي ورفع درجة الوعي وسوية الفكر لدى النساء داخل مخيم الهول.