أصوات نسائية
تاء مربوطة: أنشطة تفاعلية بمخيم الهول لتمكين المرأة وتفعيل دورها في المجتمعات
استمراراً للأنشطة الهادفة في مخيم الهول والتي تعتمد تقديم الدعم النفسي والمعنوي للنازحات واللاجئات المتضررات من داعش، وبهدف تمكين النساء ساكنات المخيم وتفعيل دورهن في المجتمع وبناء قدراتهن التشاركية مع المحيط، نظمت مؤسسة تاء مربوطة بالشراكة مع وقف المرأة الحرة في سوريا، نشاطاً خاصاً بالنساء في “مخيم الهول”، على مدى ثلاثة أيام متواصلة، تضمن عناوين تناهض الأفكار المتطرفة التي زرعها داعش في هذه المنطقة.
وبدأ النشاط يوم الأحد 16 شباط، الذي استمر لثلاثة أيام متواصلة، واستهدف أكثر من 25 امرأة من جنسيات مختلفة بين لاجئات ونازحات من “مخيم الهول”، تراوحت أعمارهن بين الـ 20 والـ 40 عاماً.
وتقول “ميساء حسين” مديرة مشروع تاء مربوطة، نحن مستمرون بأعمالنا ونشاطاتنا الداعمة للمرأة في مخيم الهول، للخروج بها وبأفكارها إلى حياة أكثر إشراقاً، بعيداً عن أعمال التطرف والذعر التي رسمها داعش في مخيلة عامة الشعب وخاصة في المناطق التي كان يهيمن عليها.
وتقول “عبير محمد” المنسقة في مؤسسة تاء مربوطة ومسيرة النشاط، على إثر النشاطات السابقة التي تم إنجازها في مخيم الهول، قمنا بتنفيذ نشاط آخر من ذات النوع والهدف وإنما بمضمون مختلف بعض الشي لنساء قاطنات ضمن هذا المخيم، إذ نحاول من خلال هذه النشاطات تغيير البنية الايديولوجية التي عمل عليها داعش لسنوات في مناطقنا والمحيط من حولنا، ونحن كمؤسسة تقف إلى جانب المرأة وتدعم حريتها، نواصل سعينا بالتركيز على النازحات واللاجئات للخروج بهن من سواد الماضي نحو مستقبلٍ جميل.
وتقول “ياسمين عثمان” إدارية في وقف المرأة الحرة في سوريا، نتابع بالشراكة مع مؤسسة تاء مربوطة أهم النقاط التي تخص المرأة ضمن مخيم الهول، وذلك من أجل خلق نوع من الحياة الإجتماعية الطبيعية، ومن حقها أن تعيش المرأة ضمن أجواء تنعم فيها روح الحرية والمشاركة.
وتوضح “بشرى حامد” منسقة العمل في فريق تاء مربوطة، أن هذا النشاط كان متنوعاً أكثر من النشاطات التي تم تنفيذها خلال الفترات الماضية، وشملت فقرات بعناوين مختلفة مبنية على أسس الحوار والنقاش وروح التشاركية، منها حول العادات والتقاليد، ومنها جلسات نسائية ضمن فقرة اسمها “فنجان قهوة” وغيرها من فقرات عديدة للرسم.
تبين “عبير محمد”، أنه من خلال النقاشات والحوارات مع النساء المشاركات، تبين نوع من الثقافة العامة لديهن، إضافة إلى حب التعلم والمعرفة، لكنها كانت مطوية ومخبأة بحكم ما قد فُرض عليهن في سنوات عدة تحت حكم داعش.
وبدورهن، عبرت النساء المشاركات في النشاط، عن مدة أهمية قيام مثل هذه الأنشطة في مخيم الهول، وشكرن فريق العمل في تاء مربوطة ووقف المرأة على الجهود المبذولة تجاه النساء، متوعدين بأخذ جميع النقاشات والأفكار التي تمت طرحها في فقرات النشاط بعين الاعتبار.
كما وطرحت المشاركات اقتراحات حول تكرار هذا النوع من النشاطات في الفترات القادمة واعلن عن رغبتهن في دعوتهن للحضور مجدداً.