Connect with us

أصوات نسائية

تاء مربوطة تنظم عرضا مسرحيا لفرقة حكواتي الفرات المسرحية في مخيم الهول

نشر

قبل

-
حجم الخط:

قدمت فرقة حكواتي الفرات بالتعاون مع تاء مربوطة عرضًا مسرحيا يلامس واقع ومأساة زواج القاصرات في المجتمع تحت عنوان “حنين” في مخيم الهول بريف الحسكة.

وتناول العرض المسرحي محاكاة لفتاة صغيرة ” قاصر” تزوجت من رجل مسن بسبب تردي الوضع المعيشي لعائلتها وكيف تم تدمير حلمها ومستقبلها بسبب هذا الزواج.

وحضر العرض أكثر من 50 امرأة من نساء مخيم الهول بريف محافظة الحسكة في جو تفاعلي مع العرض المسرحي.

وقد أبدت النساء الحاضرات رأيهن بفكرة زواج القاصرات بعد انتهاء العرض عبر مناقشة المسرحية وفي جو تفاعلي مع فرقة حكواتي الفرات وضعت أغلب الآراء اللوم فيها على الفقر والعادات والتقاليد المنتشرة في المجتمع ورأت وجوب محاربتها بشتى الوسائل.

ويعتبر مخيم الهول الواقع بريف الحسكة من المخيمات التي تحتوي على عدد كبير من زوجات عناصر تنظيم داعش وعوائلهم من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية.

وقالت الممثلة المسرحية “رحاب الشيخان”
تم تقديم هذا العرض الذي يلامس الواقع الذي تعيشه النساء في المجتمع وأبرزنا جانب من حياة الفتيات التي تدمرت أحلامهن ومستقبلهن بسبب زواجهن بسن صغيرة، إضافة إلى إظهار المعاناة والمشاكل التي من الممكن أن تحدث للفتاة بسبب هذا الزواج.

وتابعت الشيخان بالقول، فرقة حكواتي الفرات تسعى إلى النهوض بواقع الفتيات اللاتي عانين، وبشكل كبير من ظاهرة زواج القاصرات خلال حكم داعش من خلال الأعمال المسرحية التي يتم تقديمها للنساء وذلك للحد من زواج القاصرات كظاهرة موجودة في المجتمع وتحتاج للتغيير إن اردنا النهوض به.

وفي سياق متصل نوهت “رهف الأحمد” إحدى نساء مخيم الهول، بأن نساء المخيم بحاجة لمثل هذه الأعمال التي تهدف إلى محاربة زواج القاصرات حيث أن العديد من المناطق السورية قد عانت من هذه الظاهرة وهنالك الكثير من الفتيات قد أجبرن على الزواج وهن في سن مبكر والآن أحلامهن قد دمرت بسبب هذا الزواج، وهن غير قادرات على إنشاء جيل جديد صحي قادر على البناء.

وطالبت “الأحمد” بأن يتم تقديم العديد من هذه النشاطات والتي تحمل رسائل عديدة أهمها محاربة زواج القاصرات والحد منه وذلك للحفاظ على حياة الكثير من الفتيات الصغيرات.

الجدير بالذكر أن فرقة حكواتي الفرات قدمت عدة عروض مسرحية في مناطق مختلفة من شمال وشرق سوريا الموجهة للأطفال والنساء والمجتمع بهدف محاربة التطرف من جهة ونشر الأمل والفرحة من جهة أخرى.