إدارة شمال وشرق سوريا تفتح معابر منبج للتجارة باتجاه درع الفرات

آسو- أحمد دملخي

دخلت آلية التبادل التجاري بين منطقتي شرق الفرات ودرع الفرات، حيز التنفيذ من جديد.
وشهد الطريق الممتد بين مناطق سيطرة مجلس منبج العسكري ومناطق درع الفرات، عبور كميات كبيرة من المحروقات، في الوقت الذي تستعيد الحكومة السورية السيطرة على مناطق في شمال سوريا.

وشهد معبري “عون الدادات” و”أم جلود” مساء الاثنين 09 آذار\ مارس 2020، عبور شاحنات تنتقل من مناطق خاضعة لسيطرة مجلس منبج العسكري باتجاه مناطق درع الفرات، قادمة من مقاطعة الجزيرة.

ويعتقد مراقبون أن آلية التبادل التجاري كانت متوقفة وعادت من جديد، ويعيدون ذلك لتدخل من الولايات المتحدة الأمريكية للتبادل بين المنطقتين، بالتزامن مع استعادة الحكومة السورية وروسيا لمناطق في شمال سوريا ووقف تدفق المواد والمحروقات لمناطق خاضعة لسيطرة المعارضة السورية.

وتسبب العدوان التركي على شرق الفرات بنقص المحروقات في مناطق خاضعة لسيطرة الإدارة الذاتية، وتسبب هذا بمعاناة المدنيين في منطقة درع الفرات، أمام استغلال تجار المحروقات للأهالي، الذين قامو بتخزين كميات كبيرة منها لبيعها فى السوق السوداء ليقدر سعر لتر المازوت بـ 1000 ليرة سورية.

وكشف مصدر خاص بجمارك منبج لـ “شبكة أسو الاخبارية” عن كيفية نقل المحروقات إلى المناطق كالتالي:
عمليات نقل المحروقات ليست بجديدة، ولكن كانت قد توقفت خلال الفترات السابقة بسبب الأوضاع التى ارتبطت بالمنطقة بشكل مباشر أو غير مباشر.
و بحسب المصدر تعمل مديرية الجمارك في منبج ضمن اللجنة الرباعية التى تشكلت عند إعادة فتح المعبر بين المنطقتين، ومن مهامها مراقبة وجمركة البضائع بشكل كامل، ومنع دخول المواد الفاسدة.

وتابع، تنتقل المحروقات منذ إعادة افتتاح المعبرين بين المنطقتين بشكل روتينى وتشمل “المازوت والبنزين”، وبالمقابل تدخل المواد الغذائية والأساسية والتجارية من مناطق المعارضة ودرع الفرات.

كما أكد المصدر على اختلاف كمية المحروقات والمواد التى يتم تبادلها عبر المعابر بحسب الوضع الأمني للمعابر والمنطقة المحيطة بها، مشيرا إلى استهداف معبر “أم جلود” التجاري بالقذائف خلال الأسبوعين الماضيين، مما تسبب فى توقف الحركة التجارية، ثم عادت حركة المعبر مرة أخرى بعد استقرار الوضع.

وتشهد المنطقة بين شرق الفرات ودرع الفرات توترًا مرتبطًا بالأحداث الجارية والاتفاقات السياسية والعسكرية في سوريا.