أخبار وتقارير
وفد روسي يزور خيمة عزاء لمدني قتل برصاص حرس الحدود التركي بريف تربسبيه
آسو-آريا حاجي
زار وفد عسكري روسي، الثلاثاء، خيمة عزاء، في قرية “ديرنا آغي/ دير الغصن، بريف تربسبيه / القحطانية، تعود لمزارع قتل برصاص الجيش التركي، خلال قيامه بزراعة أرضه الواقعة على الحدود بين سوريا وتركيا.
وكان أحد المزارعين قد قتل برصاص الجيش التركي، بتاريخ الأحد 18 أيار 2020، عندما كان في أرضه الزراعية من الجهة السورية.
وقال “رياض خالد” أحد أقارب الضحية، لشبكة آسو الإخبارية، إن وفدًا روسيًا بقيادة ضابط ونحو عشرة جنود، تقلهم مدرعة وعربات عسكرية، زاروا صباح الثلاثاء، خيمة العزاء.
ولم تكن زيارة خيمة العزاء من قبل الوفد الروسي، بهدف التعزية فقط، بل بغرض البحث في ملابسات إطلاق النار من الجانب التركي على مزارع مدني في أرضه في الجهة السورية.
وذكر “رياض” أنه وابن الضحية رافقا العربات الروسية إلى مكان الحادثة، حيث تبعد الأرض الزراعية التي تعود للعائلة بنحو 700 متر عن الحدود التركية.
وقال “رياض” أنهما شرحا للوفد الروسي ملابسات الحادثة، وأنهما باسم العائلة قدما شكوى من الخطر الذي يحدق بالمزارعين، الذين يملكون أراضٍ زراعية في الجانب السوري وعلى مقربة من الحدود التركية.
وشهدت السنوات الماضية العديد من حالات إطلاق النار من قبل الجيش التركي على مزارعين مدنيين.
ويفترض أن المنطقة تشهد هدنة، بينما هناك دوريات مشتركة روسية- تركية تسير في المنطقة.
أحد الأهالي قال إن تركيا بأفعالها هذه تعمل على استفزاز السلطات والأهالي في الجانب السوري، في حين أن هناك هدنة تفرض على جميع الأطراف عدم إطلاق النار.
الأهالي وجهوا شكاويهم للوفد الروسي على اعتبار أن روسيا أحد الضامنين، وقالوا إن الخطر يحوم حول الأهالي القاطنين على الحدود، وأنه يتم استهدافهم مباشرة من قبل الجيش التركي.
بحسب الأهالي فإن الوفد الروسي، وعد بمناقشة الأمر في الاجتماع الذي سيجمعهم مع تركيا خلال الأيام القادمة.
وطالب الضابط الروسي في نداء للمزارعين، بعدم التوجه للعمل الزراعي في أراضيهم الحدودية لأيام مقبلة، ريثما يتم الاجتماع مع الجانب التركي لبحث الأمر.
ويواجه أهالي القرى الحدودية مع تركيا على طول الخط الحدودي في شمال وشرق سوريا، استهدافاً متكرراً من قبل الجيش التركي.
*الصورة من النت