Connect with us

أخبار وتقارير

قلة المياه في الحسكة تدفع الأهالي لحفر آبار سطحية

نشر

قبل

-
حجم الخط:

آسو – نوهرين مصطفى
مع قلة كمية المياه التي تصل للأهالي في مدينة الحسكة، وعدم القدرة على الشراء المستمر للمياه، يلجأ الكثيرون إلى حفر آبار سطحية رغم عدم صلاحيتها للشرب.

ويقول “عدنان حسو” (65 عام) من أهالي حي الصالحية لشبكة آسو الإخبارية، إن موجة الحر وازدياد الحاجة للمياه، دفعاه لحفر بئر سطحي أمام منزله.

ويضيف أنه رغم ملوحة المياه التي لا تصلح للشرب، إلا أنهم بحاجة لمياه تكفيهم للغسيل والتنظيف ولتعبئة مكيفات التبريد.

“غزالة المحمد” (47 عام) من أهالي حي خشمان، قامت مع عائلتها بحفر بئر سطحي وصلت تكلفته لأكثر من 350 ألف ليرة سورية.

تقول “غزالة” إن التكلفة ارتفعت كثيراً، حيث بلغت السنة الفائتة ما يقارب من 75 ألف ليرة سورية، لكن يبقى هذا الحل أفضل من دفع مبلغ 4000 ليرة سورية لتعبئة خمس براميل من المياه كل يومين.

وتمنح الجهات المسؤولة التراخيص لحفر هذه الآبار بشروط معينة، نظراً لتأثيرات سلبية قد تنعكس على صحة الأهالي إذا ما اختلطت مياهها بمياه الصرف الصحي.

ويوضح “طراد محمود” الرئيس المشترك لقسم البيئة في البلدية، أنهم يمنحون تراخيص حفر الآبار للأهالي بشرط تحديد الموقع وعمق الحفر، حيث يمنع الحفر في الطرق العامة والطرق الرئيسية في الأحياء ويفضل حفر الآبار في الساحات والحدائق داخل الأحياء بعيداً عن خطوط استجرار المياه وشبكات الصرف الصحي.

ويسمح بالحفر على عمق 10 إلى 20 متر والحصول على المياه السطحية دون الوصول إلى المياه الجوفية التي يسمح للمزارعين فقط بالوصول إليها.

وينوه “طراد” إلى ضرورة عدم استخدام مياه الآبار للشرب أو الطبخ لاحتوائها على نسبة عالية من الأملاح والشوائب مما يجعلها غير صالحة للشرب وأن يقتصر استخدامها على التنظيف والغسيل وسقاية الأشجار.

ورغم المناشدات الدولية وتدخل المنظمات الإنسانية إلا أن أزمة المياه في مدينة الحسكة، في تفاقم مستمر وما من حلول تلوح في الأفق.

وتصل المياه إلى كل حي كل خمسة أو ستة أيام بسبب ضعف الضخ، لذا يلجأ أهالي الكثير من الأحياء التي لا تصلها المياه لشراءه عن طريق الصهاريج.