أخبار وتقارير
الالتزام بإرشادات شقيقها الطبيب ساعد فتاة من الرقة من الشفاء من وباء كورونا… إليكم روايتها
استطاعت الفتاة آمنة (اسم مستعار برغبة من الفتاة) من مدينة الرقة، تجاوز أزمة كورونا، بعد أعراض ظهرت عليها، كانت الأقرب لأعراض الوباء.
تروي “آمنة” لمراسلة شبكة آسو الإخبارية في الرقة، أن التزامها بالعلاج والوقاية ساعداها كثيرًا بتجاوز الأزمة.
وتبدأ الفتاة العشرينية حديثها بالقول إن عدوى الأعراض انتقل إليها، من قبل ضيوف لهم قادمين من دمشق، ما أسفر عن ظهور أعراض الوباء عليها، والشعور بآلام شديدة صعبة التحمل.
وبقيت “آمنة” لمدة 12 يوم وعليها أعراض الإصابة بالوباء، وقالت إن مستشفيات الرقة لم تستجب لحالتها، فاضطرت لحجر نفسها في المنزل واتباع ارشادات شقيق لها يعمل طبيباً في دمشق.
تقول إن الإصابة بدأت حين استقبلت مجموعة من معارفها القادمين من دمشق في زيارة إلى مدينة الرقة، حيث اختلطت بهم لمدة خمسة أيام، وبعد عوتهم لدمشق أكدوا لها أنهم أصبحوا في الحجر الصحي نتيجة إصابتهم بوباء كورونا.
وتضيف بالقول إنها بدأت تعاني من أعراض ارتفاع درجة حرارة جسدها إلى 39 درجة، وسعال جاف وعطاس غير اعتيادي، وسيلان في الأنف وتعرق في الليل.
بعد ثلاثة أيام من ظهور الأعراض، توجهت “آمنة” إلى إحدى مستشفيات المدينة للتأكد من حالتها الصحية، إلا أنها لم تلق الاستجابة من أحد (على حد قولها)، لذا اضطرت للجوء إلى الحجر الصحي المنزلي بإشراف أخيها الذي يعمل طبيباً مختصاً في مستشفيات دمشق.
تقول “آمنة” إنها لجأت إضافة لأدوية وصفها لها شقيقها لسلق الأعشاب، كي يساعدها ذلك على التنفس، وسط رؤيتها لدموع أفراد عائلتها بسبب حالتها الصحية السيئة للغاية.
كما أنها اتخذت كامل الاجراءات الوقائية لمنع نقل الفيروس إلى عائلتها، حيث حجرت على نفسها في غرفتها الخاصة، واستفردت بأدوات خاصة بها، دون ملامسة ما يخص أفراد العائلة على مدار اثنا عشر يوماً.
وتوجهت “آمنة” في لقائها مع الشبكة بنصائح لأهالي المنطقة بضرورة الالتزام بكافة الإجراءات الوقائية الشخصية، وعدم الاستهتار بالوباء الذي قد يكون قاتلاً للكثيرين.
“عشت فترة لا أتوقع أن أعيش أصعب منها في حياتي، لذا أرجو الجميع الالتزام في منازلهم، لأن الوباء انتشر وقد يكون قاتلاً لكثيرين”.
وأعلنت هيئة الصحة التابعة للإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا عن عشرات الحالات في المنطقة التي أصيبت بوباء كورونا، إضافة إلى تسجيل وفيات أيضاً.