أخبار وتقارير
نقاط ماء السبيل في أسواق منبج: خطر كبير يحدق بالأهالي
آسو- أحمد دملخي
مع انتشار فايروس كورونا سريعا في شمال شرق سوريا وازدياد حالات الإصابة يوميًا، لا يزال الكثير من أهالي منبج يأخذون الأمر باستهتار كبير.
وبحسب آخر إحصائية للجنة الصحة في الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا فقد كان عدد الاصابات في شمال شرق سوريا (171) حالة إصابة، وأما حالات الشفاء فقد بلغت (10)، والوفاة (8) حالات.
وحتى هذه اللحظة لم تعلن لجنة الصحة بالإدارة المدنية الديمقراطية لمنبج وريفها عن أي حالة اشتباه أو إصابة بفيروس كورونا، ومع ذلك لا يزال عدد كبير من الأهالي لا يتخذون أبسط سبل الوقاية من الفايروس، كما ترى التجمعات في الأسواق بشكل كبير والتي يتواجد فيها قنابل موقوتة قادرة على نشر الفايروس بشكل كبير وخطير في حال تواجد حالة أو أكثر في المدينة.
وهذه القنابل هي نقاط ماء السبيل (برادات ومحافظ مياه الشرب العامة) والتي يقصدها الأهالي بالأسواق وقت الظهيرة ليرووا عطشهم دون الانتباه إلى خطر نقل أي فايروس معدي، أو أي أمراض أخرى، بسبب تشاركهم بكأس شرب واحد.
“محمد الحسين” صاحب محل مواد غذائية في منبج، تحدث لشبكة أسو الإخبارية قائلا، “تشهد أسواق المدينة ازدحام شديد هذه الأيام وخاصة فترة الصباح والظهيرة ونادر جداً ان ترى شخص من بين الناس يرتدي كمامة على الرغم من تسجيل عدة حالات مع مدن مجاورة كالرقة وكوباني”
وأضاف، “ما يثير قلقي هو وجود محافظ ماء السبيل (براميل المياه) العامة التي تنتشر في السوق المسقوف والتي يقصدها عدد كبير من الأهالي دون الانتباه على موضوع مشاركة الكأس مع بعضهم البعض فالنساء يقصدنها ليشربن هن والأطفال الذين معهن، وكذلك أصحاب البسطات أو غيرهم ممن يتواجدون في السوق المسقوف لأداء عمل ما أو لشراء مستلزماته”.
يبين الحسين، “كان انتشار هذه النقاط في السابق يشكل نقطة إيجابية بين الأهالي حيث يتجنب الكثير منهم سؤال أصحاب المحال التجارية ماء الشرب لكن الواقع تغير اليوم وخاصة بظل الانتشار الكثيف للفايروس في العالم فلا أحد يعلم أن من شرب قبله في نفس الكأس سليم من أي مرض معدي”
وينهي الحسين حديثه بأنه لا يقصد أن يتم إزالة هذه النقاط بشكل كامل، ولكن اقترح أن تلغى الكأس ويسعى الجميع إلى حمل كأسه معه وعدم مشاركته مع أحد حتى يتجنب نقل أو نشر أي مرض معدي”
أما “فاروق” صاحب محل أحذية في المدينة يقول، “تعرضت للكثير من عبارات الاستهجان والنعت بالبخل عندما لم أكن أملك ماء شرب ضمن المحل فوضعت براد ماء أمام محلي، ولكن اليوم بات وجوده يشكل خطر بسبب كورونا”
وأضاف، “لا نملك القدرة على وضع كؤوس استخدام المرة الواحدة كونها مكلفة بشكل كبير على كل نقطة، كما أن إزالة هذه النقاط ستزيد من معاناة الحصول على الماء حيث سيتوجب على الناس جلب الماء من منازلهم وستكون درجة حرارة الماء مرتفعة بعد ساعة من وصوله إلى السوق بسبب الطقس”.
في ظل هذا الانتشار السريع يتوجب على الجميع الحرص، فدرهم وقاية خير من قنطار علاج.