Connect with us

مواطن وعدالة

ازدياد معاناة نازحي سري كانيه في ظل الحظر المفروض بسبب كورونا

نشر

قبل

-
حجم الخط:

آسو- سلمان الحربي

يعاني نازحو مدينة سري كانيه / رأس العين من ظروف معيشة صعبة في المدن والبلدات التي لجأوا إليها بحثاً عن ملاذٍ آمنٍ، وهرباً من بطش الحرب التي دارت في مدينتهم على إثر الاحتلال التركي لشمال شرق سوريا في تشرين الأول/أكتوبر 2019.

ولعل المعاناة الأكبر هي من نصيب أولئك الذين يعملون بأجر يومي لتأمين قوت يومهم وتأمين متطلبات الحياة التي باتت تثقل كاهل هؤلاء العمال.

وفي الآونة الأخيرة، ومع ازدياد انتشار فايروس كورونا في شمال شرق سوريا، وإجراءات الحظر الاحترازي المفروض من قبل الإدارة الذاتية، للحدّ من انتشار الفايروس، ازدادت معاناة هؤلاء النازحين العمال، بسبب تعطّل أعمالهم، وفقدانهم لأجرهم اليومي الذي كانوا يحصلون عليه، مدفوعين بحبهم للحياة وإرادتهم في مواجهة الحالة الصعبة التي وجدوا أنفسهم وسطها بين ليلة وضحاها.

“عكيد سيّد” هو أحد نازحي سري كانيه، يروي لشبكة آسو الإخبارية بعض التفاصيل عن حياته في مدينته، والظروف التي بات يواجهها بعد نزوحه إلى تربه سبيه/ القحطانية، “كسائر الناس، كان لدينا بيت في مدينتنا، قبل احتلالها، واضطرارنا إلى النزوح عنها، وكنا نعيش حياة كريمة وآمنة”.
ويضيف “عكيد”، “كنت أعمل في محطة للوقود، وكانت أمورنا ميسورة، ولم نكن نشعر بهذه المعاناة التي بتنا نشعر بها هنا بعد نزوحنا، وخاصةً هذه الأيام في ظل انتشار فايروس كورونا، وعدم قدرتنا على الذهاب إلى أعمالنا”.

ويتابع “عكيد” قائلاً: “أعيش هنا في بيت أجرة طيني يتألف من ثلاث غرف، أنا وزوجتي وأختي وأخي وعائلته، ونتساعد أنا وأخي في تقديم نفقات البيت، فأنا أعمل في الأعمال الحرة، المعطّلة حالياً للأسف بفعل الحظر، وأخي تطوع في فوج عسكري، وبات يتحمل معاناةً إضافية وهي ابتعاده عن عائلته وأولاده لأيام، لكن لا خيار أمامنا، إذ ينبغي على كلينا التعاون في سبيل تأمين لقمة عيش كريمة لنا ولعائلتنا، وكلّنا أمل في أن نعود يوماً إلى ديارنا التي لا تفارق مخيلتنا ليل نهار”.