أعمال
حظر التجوال الاحترازي فرصة لإقامة مشاريع صغيرة في تربه سبيه
آسو-سلمان الحربي
كان لحظر التجوال الاحترازي جوانب إيجابية عدة، حيث أتاح الفرصة أمام الكثير من أهالي مدن شمال شرق سوريا، للاستفادة من الوقت الطويل الذي يقضونه في المنزل، بالقيام بمشاريع تعود بالمنفعة على المجتمع.
“عبد الغني الواصل” صاحب إحدى تلك التجارب، حيث يقضي منذ ما يقارب ثلاثة أشهر، جل وقته في قطعة من أرضه الزراعية، والتي خصصها لزراعة الخضروات الصيفية بمختلف أنواعها.
يقول “الواصل” لشبكة آسو الإخبارية، إنه استغل فرصة حظر التجوال الاحترازي، وامتلاكه لبئر ماء سطحي، وبدعم ومساعدة من أفراد عائلته، بزراعة أكثر من ستة أنواع من الخضروات الصيفية.
وتجنباً للازدحام، افتتح “الواصل” براكية صغيرة على طرف ناحية تربه سبيه / القحطانية، وذلك لبيع إنتاج محاصيله الزراعية من الخضروات، والتي يعتمد في بيعها على المارة وأهالي الأحياء الواقعة في أطراف المدينة.
ويهدف “الواصل” من خلال مشروعه هذا إلى توفير إنتاج محلي من الخضروات الموسمية بأسعار تصل إلى نصف الأسعار المعتمدة في الأسواق من الإنتاج المستورد، كما يلجأ إليه الأهالي للحصول على الخضروات اللازمة لمونة الشتاء.
ولم تكن مهنة زراعة الخضروات جديدة بالنسبة لـ “الواصل” حيث يلجأ لزراعتها منذ أعوام طويلة، ويواجه بعض الصعوبات مقارنة مع الماضي.
يقول: “قديماً كانت الخضروات تحتل مساحات أوسع من الأراضي الزراعية، نظراً لوفرة المواد الأساسية الداعمة كالسماد والمبيدات الحشرية وغيرها، أما الآن فإن أغلبها مفقودة وإن وجدت تكون بجودة سيئة.
ويرى “الواصل” أن لهذه المشاريع أهمية كبيرة في دعم اقتصاد المنطقة، حيث تساهم في قطع الطريق أمام احتكار بعض التجار، وتؤمن مستلزمات الحياة اليومية للأهالي بأسعار تناسب دخلهم في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالمنطقة.
ووصلت مساحة الأراضي المزروعة بالخضروات الصيفية إلى 2304 دونم، بحسب المسؤولين في لجنة الزراعة في ناحية تربه سبيه.