أخبار وتقارير
الغلاء يحرم الأهالي في حيي الشيخ مقصود والأشرفية من تخزين المؤونة
آسو-شيروان علي
تعتبر هذه الأيام هي الموسم الأفضل، لدى الأهالي، لصناعة المؤونة وتخزينها من أجل فصل الشتاء القادم في حيي الشيخ مقصود والأشرفية.
ولكن الغلاء الكبير حرم غالبية الأهالي من تخزين المؤونة وخاصة المفضلة لديهم، ومنها المحمرة “دبس الفليفلة” وتجفيف الباذنجان والباميا ودبس البندورة وغيرها.
وقال مراسل شبكة آسو الإخبارية في مدينة حلب، إن الغلاء الفاحش تسبب بحرمان معظم الأهالي من تخزين المؤونة لهذه السنة خاصة أن أسعار البندورة والفليفلة الحمراء أصبحت غالية مقارنة بالعام الماضي.
ووصل سعر كيلو البندورة لأكثر من ثلاثمائة ليرة سورية والفليفلة لنحو أربعمائة ليرة سورية، والباميا تجاوزت الألف ليرة سورية للكيلو الواحد، وتجاوز سعر كيلو ورق العنب تجاوز السبعمائة ليرة سورية وغيرها من الخضروات التي يمكن تخزينها في المنازل لدى الأهالي في حيي الشيخ مقصود والأشرفية.
وقالت “أمينة” وهي ربة منزل في حي الشيخ مقصود لشبكة آسو الإخبارية، إن الغلاء هذه العام كان صعب جدا حيث أننا سنحرم من تخزين المؤونة مثل المحمرة ودبس البندورة وورق العنب، وسنحرم من تجفيف الباذنجان ولن نستطيع صنع المكدوس لهذه الشتوية.
وأضافت، لن نستطيع تخزين الكثير من المؤونة بسبب غلاء الأسعار بشكل كبير، وتكاليف صناعتها أيضا أصبحت مرتفعة.
و من جهة أخرى قالت “أم زكريا” من سكان حي الشيخ مقصود، لشبكة آسو الإخبارية، “تفأجت بالأسعار خاصة أن الدخل الشهري أصبح محدود واذا أردت صنع مؤونة لفصل الشتاء هذا فإنه يجب أن يتوفر مبلغ أربعمائة ألف ليرة سورية لمونة لمنزلي وهي عبارة عن القليل من دبس الفليفلة والبندورة والباميا والبادنجان المجفف وورق عنب والملوخية المجففة”
وأضافت، “يجب أن يكون هناك تخزين للمخللات وخاصة الخيار والقثة والفليفلة ولكن يبدو بأننا سنمضي هذا العام بدون مؤونة بسبب هذا الغلاء وللارتفاع المستمر في الأسعار”
وحاولت” أم زكريا” الاكتفاء بوضع مؤونة الملوخية وتجفيف القليل من الباميا، في حين كانت سابقاً تخزن مؤونة كاملة وتشمل الفاصوليا الخضراء ضمن عبوات بلاستيكية وكذلك المكدوس وتخزين اللحمة بعد طبخها ووضعها ضمن عبوات “قطرميزات” محكمة الإغلاق، إضافة، لأغلب أنواع المربيات ولم ينقصهم شيء ، ولكن هذا العام الغلاء كبير جدا.
ومع أن خضروات المؤونة متوفرة وبكثرة ولكن ليس هناك طلب عليها بسبب غلاء أسعارها، فتكتفي “جنان محمد” بشراء اللوازم اليومية لمنزلها دون استطاعة شراء وتخزين المؤونة لفصل الشتاء المقبل.
وتقول “جنان” لشبكة آسو الإخبارية “هذا الموسم سنكون محرومين من المؤونة، ومن الممكن أيضا عدم القدرة من تخزين المؤونة خلال الموسم القادم بسبب هذا الغلاء، يمكن القول، إن المؤونة أصبحت حلم مستحيل في ظل هذه الأوضاع المعيشية الصعبة، خاصة أن مصاريف المنزل أصبحت مرتفعة جدا.
ويعتبر هذا العام الأول من سنوات الأزمة السورية الذي يشهد ارتفاعا حاداً بأسعار الخضروات التي يمكن تخزينها كمؤونة لفصل الشتاء وتكون موسمية في كل عام.
*الصورة من أرشيف الشبكة