أخبار وتقارير
رغم المصاعب… السمسم في دير الزور زراعة محلية مهمة
تعتبر زراعة السمسم في دير الزور من الزراعات المهمة في المنطقة ويعتمد عليها الكثير من الفلاحين في الدخل السنوي لما يحققه من أرباح بسبب ارتفاع سعره في السوق فيصل أحيانا سعر الكيلو الواحد من السمسم إلى حوالي 5 آلاف ليرة سورية.
ويستخدم السمسم في كثير المواد الغذائية منها الطحينية والزعتر.
وتبدأ زراعة المحصول بين شهري حزيران وتموز، حيث تتم زراعة السمسم بالطريقة العشوائية اليدوية، بأن يقوم المزارع بنثر البذار في التربة بيديه.
وتمتد عملية النضوج حتى يحين موعد حصاده في شهر تشرين الأول.
ويزرع السمسم بعلا ومرويا حسب المنطقة، ويعتبر من المحاصيل الصيفية ذات الاحتياج القليل للماء، ويبلغ معدل انتاج الدونم الواحد من 70 إلى 100 كغ، في حين يبلغ سعر الكيلو الواحد حاليا 2000 ليرة سورية.
وتكون طريقة حصاد محصول بشكل يدوي، ويتم تجميعه على شكل حزم بحيث تكون القرون للأعلى حتى يصل إلى مرحلة الجفاف التام (بين 6 إلى 10 أيام) مع تقليب النباتات خلال هذه المدة.
ثم يتم جمع كل عدة حزم في ربطة واحدة، ويتم توجيه قرونها إلى الأسفل لتضرب بالعصي بقصد استخراج البذور منها، ومن ثم يتم غربلتها من القش وتعبئتها في أكياس لترسل إلى الأسواق أو المخازن.
ويتم التخلص من القش، أو يستخدم في المناطق الريفية كوقود.
يعتبر السمسم من المحاصيل قليلة التكلفة وذات المردود العالي مقارنة مع باقي المحاصيل، ويقول “أبو فرج” وهو أحد مزارعي السمسم في ريف دير الزور الغربي، لشبكة آسو الإخبارية، إنه يقوم بزراعة هذا المحصول من عشرات السنين ولم يتوقف عن زراعته إلا خلال فترة داعش، لأنه كان قد هُجر من أرضه.
ويجني “أبو فرج” أرباح جيدة من هذا المحصول والذي لا يحتاج إلى جهد كبير مقارنة مع المحاصيل الأخرى.
ويطالب مزارعو السمسم، الجمعيات الزراعية، دعم هذه الزراعة عن طريق توفير الآلات الزراعية الخاصة، وتوفير بذار وسماد مدعوم لتحسين الزراعة وزيادة نسبة المحصول.