أخبار وتقارير
الغلاء المعيشي يحرم أطفال الشيخ مقصود من الحليب… فيرضعون الرز المطحون
آسو-شيروان علي
ارتفع سعر حليب الأطفال بشكل كبير في حيي الشيخ مقصود والأشرفية، الأمر الذي دفع بعض العائلات للاستغناء عنه واللجوء لطرائق بديلة.
وأصبح الأهالي في الحيين يقومون بطحن الرز وإضافة السكر إليه، وإعطائه للأطفال الرُّضع ممن لم تتجاوز أعمارهم الستة أشهر.
وقال مراسل شبكة آسو الإخبارية في حلب، انخفضت القدرة الشرائية للعائلات أصبحت ضعيفة بشكل عام، ما أجبر العائلات على شراء المستلزمات الضرورية فقط للمنازل.
وعلى الرغم من أن حليب الأطفال ضروري إلا أن الكثير من الأهالي استغنى عنه بسبب ارتفاع سعره بشكل كبير.
أصبحنا نقوم بطحن الرز ونضيف القليل من السكر ثم نرضع أطفالنا الرُّضع، هكذا قالت “سميرة” وهي من سكان حي الشيخ مقصود، لشبكة آسو الإخبارية.
وأضافت، في السابق كنت أعطي أطفالي الحليب كمساعدة خلال الأشهر الستة الأولى، ولكن الآن اختلفت الأوضاع المعيشية وارتفعت الأسعار، ولا يوجد مساعدات لتأمين الحليب للأطفال.
ونوه مراسلنا إلى أن الغالبية العظمى من العائلات باتوا يستخدمون الرز بعد طحنه لإرضاع الأطفال، وعلى الرغم من توفر حليب الأطفال في الصيدليات ولكن سعر العبوة الواحدة يتجاوز 6500 ألف ليرة سورية.
ومن جهتها قالت “أم يوسف” وهي من سكان حي الأشرفية، لشبكة آسو الإخبارية، إن سعر المكملات الغذائية الأساسية للأطفال يزداد بشكل يومي، فعبوة حليب نانا كان سعرها ثلاثة آلاف ليرة سورية ثم بات يرتفع حتى وصل لنحو ستة آلاف وسبعمائة ليرة.
وأضافت “أم يوسف” أن السيريلاك كان سعره مئتي ليرة سورية وارتفع الآن وأصبح حاليا ألف وأربعمائة ليرة.
منوهة، أنها كانت تحتاج لستة عبوات حليب، ومع تضاعف سعره أصبحت تطحن الرز وتضع السكر معه وتعطيه لطفلها الرضيع الذي لم يبلغ من العمر سوى أربعة أشهر.
يضاف غلاء حليب الأطفال إلى الأزمات المعيشية الصعبة التي يعيشها سكان حيي الشيخ مقصود والأشرفية، حيث أن الدخل الشهري لبعض العائلات لا يتجاوز مئة وثلاثين ألف ليرة سورية، وهو لا يكفي لشراء الطعام.
*الصورة تعبيرية من أرشيف الشبكة