ارتفاع أسعار الأدوية يثقل كاهل الأهالي في تربه سبيه

سلمان الحربي
يعاني الأهالي في ناحية تربة سبيه/ القحطانية، كما في عموم مناطق شمال وشرق سوريا، من ارتفاع غير مسبوق في أسعار الأدوية، حيث بلغت نسبة الزيادة لكثير من الأدوية نحو 300% وذلك بحسب الكثير من الأهالي.

ويشمل هذا الارتفاع في الأسعار عموم الأدوية في الصيدليات، الأمر الذي يزيد من أعباء الأهالي، لا سيما الذين يعانون من الأمراض المزمنة، ويضطرون إلى شراء الأدوية بشكل مستمر.

حيث بلغ سعر ظرف الحبوب المسكنة من نوع سيتامول 300 ليرة سورية بعد أن كان سعره 100 ليرة سورية قبل بضعة أشهر، كما أنّ ظرف الحبوب المضادة للالتهاب بات يباع بـ 2500 ليرة سورية في حين كان سعره 500 ليرة سورية، ووصل سعر مبيع خافض الحرارة المخصص للأطفال “تيمبرا” إلى 1000 ليرة سورية بينما كان سعره قبل الآن 400 ليرة سورية، وذلك بحسب أحد الصيادلة في الناحية.

وقال “محي الدين تمر” وهو من أهالي تربه سبيه، لشبكة آسو الإخبارية، إنّه يعاني من مرض السكري إلى جانب والده وأخيه الصغير أيضاً، لافتاً إلى أنهم يجدون صعوبة في الحصول على الدواء المعالج “الأنسولين” بسبب ارتفاع سعره من 3000 ليرة سورية إلى 13300 ليرة سورية.

وأشار إلى الفروقات الشاسعة في الأسعار بين صيدلية وأخرى والتي تصل إلى 2000 ليرة سورية للعلبة الواحدة أحياناً، ناهيك عن بيع بعضهم بالدولار، على حدّ قوله.

بدوره قال “محمد الجاسم” وهو أيضاً من أهالي تربه سبيه، لشبكتنا، إنّه يجد صعوبة في شراء أدوية الضغط لوالدته المسنّة بسبب تجاوز الأسعار “حدّ المعقول”، بحسب وصفه.

وفي السياق، عزا مسؤول في اتحاد الصيادلة- فرع ناحية تربه سبيه، فضل عدم ذكر اسمه، ارتفاع أسعار الأدوية إلى ارتفاع تكاليف المادة الدوائية الأولية التي يتم استيرادها، إضافة إلى انهيار الليرة السورية أمام العملات الأجنبية، وضعف الانتاج المحلي للمادة الأولية ورفع الحكومة السورية الدعم عنها.

وحول تفاوت الأسعار بين الصيدليات، فقد أشار إلى مخالفتهم عدة صيدليات في الناحية لعدم التزامهم بقوانين البيع المحددة، مبيناً أنّ الغرامات المالية بحق المتلاعبين بالأسعار وصلت إلى أكثر من 20 ألف ليرة سورية.

وأوضح المسؤول في اتحاد الصيادلة أنه في حال تكرار المخالفة يتم إغلاق الصيدلية بالشمع الأحمر وسحب رخصة الصيدلية.

الجدير ذكره أنّ الهلال الأحمر الكردي في تربه سبيه يقدم الدواء بشكل شهري لمن يعانون من الأمراض المزمنة، إلا أنّ هذه الأدوية لا تكفيهم أكثر من أسبوع، وذلك بحسب العديد من المرضى في الناحية.