الشيخ مقصود: الأوضاع المعيشية تجبر الأهالي على شراء المدافىء المستعملة بدلاً عن الجديدة

شيروان علي
يضطر الأهالي في حيي الشيخ مقصود والأشرفية إلى شراء المدافئ المستعملة من محال بيع الأدوات المنزلية المستعملة، التي تنتشر في الحيين، وتباع بنصف القيمة.

وقال مراسل شبكة آسو الإخبارية، في حلب، إن سعر المدفأة الجديدة من النوعية المتوسطة يصل إلى نحو 35 ألف ليرة سورية، وأما المدفأة من النوعية الجيدة فيبلغ سعرها حوالي 75 ألف ليرة سورية.

ويشكل سعر المدافئ عبء إضافي على كاهل الأهالي، الذين يجدون صعوبة في الأوضاع المعيشية.

وقال “محمود علي” وهو من أهالي الشيخ مقصود، لشبكة آسو الإخبارية، في السابق كان سعر مدفأة من ماركة الشمس أو البغدادي، وهي من النوعية الجيدة، 20 ألف ليرة، واليوم وصل سعرها إلى 75 ألف.

ويبين “علي” أن الأهالي لا يقومون بشراء باقي الأنواع لأنها غير عملية ولا تدفء المنزل وتصرف مادة المازوت بلا فائدة.

ويتابع “علي” خلال هذا الشتاء اضطررنا للبحث عن المدافئ المستعملة ولكن سعر المدفأة من ماركة الشمس، وهي مستعملة حوالي 40 ألف ليرة، فقمت بشراء واحدة مستعملة لتساعدنا على تجاوز فصل الشتاء الحالي.

“أبو علي” وهو أحد بائعي المدافئ القديمة ويعمل في تصليحها، قال لشبكة آسو الإخبارية، إن الأوضاع المادية الصعبة هي التي تدفع الأهالي لشراء المدافئ القديمة أو لتصليح تلك الموجودة لديهم.

ويتابع، إن تغيير طباخ المدفأة القديمة يكلف 6 ألف ليرة، وهي من النوعية المتوسطة وتعمل بشكل مؤقت لعدة أشهر، ودائماً يأتي الزبائن لشراء المدافئ المستعملة لأن الجديدة سعرها باهظ وهناك عائلات بالكاد تستطيع تأمين مصروفها اليومي.

وبحسب “أبو علي” فإن هناك إقبال على شراء المدافئ المستعملة أكثر من الجديدة، حيث يأتي يوميًا سبعة زبائن ومعهم مدافئ مستعملة بقصد تصليحها، ويستغرق إصلاح المدفأة نحو ساعتين إلى ثلاثة ساعات اذا كان هناك نية لتغيير الطباخ.

وتسبب إرتفاع أسعار المدافئ الجديدة إلى عزوف الأهالي في حيي الشيخ مقصود والأشرفية عن شرائها، خاصة أن المدافئ القديمة تفي بالغرض وتعمل بشكل جيد في منازلهم، الأمر الذي سيدفع أصحاب محال بيع الأدوات المنزلية لتخفيض أسعار المدافئ الجديدة قبل انتهاء فصل الشتاء.