استياء سائقي السيارات في تربه سبيه من قرار تعبئة السيارات من الكازيات بشكل مباشر

سلمان الحربي
أثار التعميم الصادر عن لجنة المحروقات التابعة للإدارة الذاتية في ناحية تربه سبيه / القحطانية، استياءً واسع النطاق من قبل سائقي سيارات الأجرة والسيارات الخاصة في الناحية.

التعميم الصادر مع حلول العام الجديد 2021 يقضي بضرورة التزام أصحاب جميع الآليات بتعبئة المازوت من الكازيات في الناحية بشكل مباشر، ومنع الحصول عليها عن طريق البراميل أو “الغالونات”.

وقال “فيصل إبراهيم” وهو سائق سيارة أجرة في تربه سبيه، لشبكة آسو الإخبارية، إنّ سيارته تعرضت لأعطال عديدة نتيجة حدوث تغيير في نوعية وجودة المازوت.

وأشار إلى أنّ تعبئة المازوت من الكازية بشكل مباشر من شأنها إلحاق الضرر بمحركات السيارات، بسبب وجود رواسب فيه وعدم وجود فرصة لركون المازوت وتصفيته بشكل جيد.

واعتبر “ابراهيم” أنّ الطريقة السابقة في الحصول على المازوت كانت أفضل لهم نتيجة زيادة الأعطال الناجمة عن التعبئة المباشرة من الكازية.

وطالب الجهات المعنية بتحسين نوعية المازوت لتجنب تراكم أعطال السيارات على السائقين في ظل ارتفاع أجرة الصيانة وأسعار المواد الصناعية وقطع السيارات.

أحد السائقين الآخرين من تربه سبيه، ويلقب نفسه بـ “أبو حسين” يقول لآسو، إنّ جودة المازوت تراجعت بعد صدور القرار الجديد، ويطالب أيضاً، عبر شبكة آسو الإخبارية، الجهات المعنية بضرورة توفير المازوت للآليات بنوعية جيدة، “تجنباً لحدوث الأعطال”.

” القرار هو لمنع تهريب مادة المازوت، وضمان وصولها إلى مستحقيها وأصحابها”، يقول عبد السلام عباس مدير إدارة المحروقات في إقليم الجزيرة لشبكة آسو الإخبارية.

ويبيّن “عباس” أنّ أصحاب الآليات سيحصلون على مخصصاتهم من المازوت وفق بطاقات خاصة موحدة على مستوى إقليم الجزيرة، وأنّ الجميع ملزم بذلك، على حدّ قوله.

ويؤكد أنّ مادة المازوت متوفرة في الناحية وبنوعية جيدة، وهي تغطي حاجات أصحاب الآليات جميعاً.

وتعتمد الإدارة الذاتية على حراقات يدوية بدائية تنتشر في منطقة تربه سبيه ورميلان لاستخراج المحروقات مثل المازوت والكاز والبنزين من النفط الخام “الفيول”.