أخبار وتقارير
اللاشمانيا بالحسكة: انتشار واسع يدفع الأهالي للطب البديل بقصد العلاج
تنتشر اللاشمانيا على نطاق واسع في ناحية مركدة، جنوبي الحسكة، بين مختلف الفئات العمرية من أهالي المنطقة، وذلك في ظل غياب الأدوية العلاجية اللازمة وضعف الإمكانيات الطبية اللازمة لمتابعة علاج الحالات المصابة.
ويقول “راغب الأحمد” وهو ممرض في مستوصف مركدة التابع للإدارة الذاتية، إنّهم سجلوا أكثر من 2250 حالة إصابة باللاشمانيا وهي تشمل جميع الفئات العمرية ومن كلا الجنسين.
ويشير “الأحمد” إلى أنهم تمكنوا من معالجة 600 حالة، في أنّ 400 حالة بقيت بدون علاج بسبب عدم توفر الإبر المعالجة.
ويضيف الممرض في المستوصف أنّ هناك 1250 حالة من المصابين يتوجهون للعلاج بالطب البديل (الطب العربي) بسبب عدم قناعتهم بالعلاج عن طريق الحقن بالإبر، أو بسبب عدم امتلاكهم سعر الإبر التي يشترونها من الصيدليات بعد نفادها من المستوصف.
“نورة الفرمان” من مركدة، أم لستة أطفال، أصيب ثلاثة منهم باللاشمانيا، تقول لشبكة آسو الإخبارية إنها تتوجه إلى الصيدلية لشراء الإبرة الواحدة بسعر 6000 ليرة سورية، بسبب عدم توفرها في المستوصف.
وتوضح “الفرمان” أنّ الشخص الواحد يحتاج لإبرة واحدة في العضل كل 15 يوماً، وأخرى موضعية كل أسبوع.
وتبيّن أنّ واحداً من أطفالها يحتاج إلى ثلاث إبر في كل مرة بسبب كبر حجم موضع الإصابة لديه، الأمر الذي دفعها إلى التداوي بالطب البديل، بسبب عدم قدرتها على تحمل تكاليف العلاج، بحسب قولها.
بدوره يقول “دحام سلامة” وهو رجل خمسيني من مركدة، لشبكة آسو الإخبارية، إنه أصيب باللاشمانيا في يده اليمنى وهو يتوجه إلى الطب البديل بقصد العلاج، بسبب عدم قناعته بالعلاج من خلال الإبر.
وفي السياق، أكّد الدكتور “اسماعيل حسن” الرئيس المشترك لمديرية الصحة التابعة للإدارة الذاتية بالحسكة، لشبكة آسو الإخبارية أنّ مستوصف بلدة مركدة ومنذ تفعيله من قبل المديرية يقوم باستقبال حالات الإصابة باللاشمانيا تحت إشراف طبيب، ليتم معالجة كافة الحالات عن طريق تقديم الأدوية الخاصة بالإصابة.
وأضاف “حسن” أن مديرية الصحة تقوم بتوفير الأدوية الخاصة بعلاج اللاشمانيا بالتعاون مع منظمة “مونيتور” حيث يتم إرسال كميات الدواء إلى المستوصف وفقاً لعدد حالات الإصابات المسجلة، على حدّ قوله.