سوق مركدة الوحيد يتحول إلى برك من الماء والطين خلال الشتاء

ميار أحمد
يشتكي الباعة في مزاد ناحية مركدة (155 كم جنوبي الحسكة) من سوء الوضع الخدمي في المزاد الذي يعتبر السوق الوحيدة، التي يقصدها أهالي مركدة والقرى المجاورة.

ويزداد وضع المزاد سوءاً خلال فصل الشتاء حيث يفتقد إلى أبسط المقومات مثل التعبيد أو وجود أرصفة للباعة، ما يؤدي إلى تحوله لبرك من المياه والطين.

ويقول “حسام فدغم”، وهو صاحب “بسطة” في سوق مركدة لشبكة آسو الإخبارية، إنّه يعاني كثيراً من الطين الذي يملأ المكان ويؤثر سلباً على عمله وكسب رزقه.

ويبيّن أنّه يخسر جودة بعض السلع نتيجة سقوطها على الأرض الطينية، ما يتسبب في تراجع عدد الزبائن المقبلين على الشراء منه.
ويؤكد أنّه يدفع شهرياً لبلدية الشعب التابعة للإدارة الذاتية مبلغ 10 آلاف ليرة سورية، لكن دون أن يكون هناك خدمات تقدم لهم في المقابل.

ويعبّر “عزاوي العلي” وهو سائق سيارة نقل يعمل في سوق المزاد، عن استيائه من وضع السوق والطريق المؤدية إليه، حيث تعلق سيارته بين الطين بشكل يومي ولا يتمكن من إخراجها إلا بشقّ الأنفس، على حد قوله.

ويقول لـ “آسو” إنّ الطريق مليء بالوحل شتاءً وبالتراب والغبار صيفاً، ويشير إلى أنهم يطالبون البلدية على الدوام بتحسين وضعه، وردم الحفر المنتشرة فيه بالبقايا.

ويستدرك بالقول: “لكن لا توجد استجابة، وهي لا تتعدى الوعود”.

وفي السياق قال “علي خشمان” الرئيس المشترك لبلدية مركدة، في تصريح لـ “آسو”، إنّهم يأخذون وضع سوق مركدة بعين الاعتبار.

ويؤكد أنهم سيقومون بتسوية أرضية السوق وترميمها، “لكن الأمر يتطلب بعض الوقت”، بحسب قوله.