عفرين: العثور على مقبرة جماعية تضم حوالي 40 جثة

كشفت مصادر إعلامية تركية، الأربعاء، عن العثور على مقبرة جماعية تضم رفات 35 شخص مجهول الهوية، قرب المجلس المحلي عفرين.

وقامت السلطات التركية بفرض طوق أمني محكم حول المقبرة لتبدأ بأعمال النبش والتجريف لانتشال الجثث، واستمرت أعمال النبش حتى صباح الخميس.
ووصل العدد الكلي إلى أكثر من 60 جثة، وقامت السلطات بنقلها إلى جهة مجهولة.

وكانت السلطات التركية، قد منعت المدنيين من الاقتراب وحذرتهم من التصوير تحت طائلة المسؤولية، في حين سمحت فقط لقنواتها الإعلامية بالتصوير واستغلال الحدث لاتهام قسد بتنفيذ عمليات إعدام.

ولكن الرواية الصحيحة، بحسب نشطاء من عفرين، لهذه المقبرة الجماعية هي كونها مقبرة تضم رفات مدنيين ومقاتلين قضوا خلال عملية “غصن الزيتون” ولم يتمكن ذويهم من دفنهم في قراهم نتيجة القصف العنيف الذي كانت تتعرض له تلك القرى حينها.

والمقبرة كانت تضم شواهد وتحمل أسماء الضحايا، ولكن تم إخفاء هذه الشواهد من قبل المستوطنين المستقدمين لعفرين، نتيجة قيامهم بإلقاء رفات أعمال البناء في الأرض التي تضم تلك المقبرة.

وقال النشطاء، إن ما يوضح عدم صحة ما تروج له قنوات الإعلام التركي هي وجود مقبرتين في المدينة، إحداهما هي مقبرة “الشهيدة افيستا خابور” قرب طريق معراته والتي تم تجريفها وتدميرها بالكامل عقب عملية الاحتلال، والثانية هي المقبرة التي عثر عليها، الأربعاء، والتي تضم أيضًا ضحايا القصف التركي على عفرين.

ويقول النشطاء إن فبركة هذه الاخبار الكاذبة جاءت للتغطية على الجرائم التي ارتكبتها الدولة التركية خلال عملية غصن الزيتون ضد سكان عفرين.