أهالي الشدادي يلجؤون لحفرِ آبارٍ منزليّة لتأمين المياه

ياسر الجسمي
يلتجأ أهالي ناحية الشدادي، بريف الحسكة، لحفر آبار منزلية، برغم تكلفتها، وذلك بسبب النقص الحاد في الحصول على المياه.

وتستخدم مياه الآبار للتنظيف والاحتياجات المنزلية، في حين يضطر الأهالي لشراء مياه الشرب من الصهاريج، لكن بكميات أقل مما سبق بعد حفر الآبار.

ويقول “أحمد المصلح” وهو من أهالي الشدادي، لشبكة آسو الإخبارية، إن حفر الآبار وسيلة جديدة يتبعها الأهالي، في ظل النقص الحاد في المياه الصالحة للشرب، “قمت بحفر بئر منزلي لتغطية احتياجات المنزل مثل مياه الغسيل والتنظيف، وكتوفير لمياه الشرب”.

ويعتبر “أحمد” أن هناك غلاء في سعر حفر البئر، فيقول تصل تكلفة البئر الواحد لنحو مليوني ليرة سورية (500 دولار أمريكي تقريبًا).

حفر الآبار يوفر استخدام مياه الصهاريج للتنظيف والاستحمام، فتقول “أم محمد” من الشدادي، إنهم يقومون كل 15 يوم بالحصول على 5 براميل للمياه الصالحة للشرب، “لا تكفِ خمسة براميل لاحتياجات الشرب والمنزل، لذا تقوم الآبار كبديل بتغظية أمور خدمية في المنزل”.

وفي تصريحٍ لشبكة آسو الإخبارية، قال “علي الصالح” مدير مكتب الفني في بلدية الشعب بناحية الشدادي: إنّ حفر الأبار المنزلية مسموحٌ للأهالي بموجب التعميم الصادرة من البلدية بسبب النقص الحاد في مياه الغسيل والتنطيف الضروريّة.

ومن جهة أخرى فإن حفر الأبار السطحية بعدد كبير يؤدي إلى نقص منسوب المياه في الطبقة السطحيّة وجفافها، ناهيك عن تلوث المياه المستخرجة من الآبار السطحيّة وعدم صلاحيتها للشرب، “بحسب إسماعيل عبدو” المهندس المختص في الأراضي الزراعيّة.

ويزداد الطلب على المياه في المنطقة، ما يسفر عن نقص في الصهاريج القادرة على تغطية حاجيات الناس.

يقول “أحمد المصلح” إن الأهالي يضطرون لحفر البئر بعمق نحو 40 مترًا في جوف الأرض لاستخراج المياه، في حين بالسابق كان يتم الحفر بعمق 20 متر فقط، وهذا نتيجة انخفاض منسوب المياه الجوفية.

ويبلغ سعر حفر البئر الواحد في الشدادي بنحو 5000 ليرة سورية وسعر متر القميص الحديدي بـ 10000 ليرة سورية وسعر غطاس الماء المتوسط بـ 700 ألف ليرة سورية بحسب ما أفادته مصادر محلية.

*الصورة من أرشيف الشبكة