أخبار وتقارير
شكاوي أهالي الحسكة من سوء الواقع الكهربائي في مدينتهم
تشهد مدينة الحسكة انقطاع الكهرباء النظامية لساعات طويلة، ولا تتجاوز ساعات تغذية أحياء المدينة بالكهرباء أكثر من ساعتين، ويعتمد الأهالي على كهرباء الاشتراك (الأمبيرات) بشكل أساسي.
ويعيش الأهالي بدون كهرباء في الأحياء التي لا تتواجد فيها مولدات الاشتراك، أو أثناء حدوث عطل في المولدات.
وقال “أحمد عمار” من أهالي الحسكة، لشبكة آسو الإخبارية، إنهم يحتاجون في أغلب الأحيان للكهرباء النظامية، نتيجة تعرض مولدة الاشتراك للأعطال بشكل مستمر، وأنهم يقضون ساعات الإفطار والسحور في الظلام في الكثير من الأيام، ولا سبيل لديهم سوى الاعتماد على ضوء الموبايل.
وتزداد حاجة الأهالي للكهرباء مع ارتفاع درجات الحرارة وضرورة تشغيل البرادات لحفظ الأطعمة، وتعبئة مياه الشرب، ولا سيما في ظل استمرار أزمة المياه في المدينة لعامين ونصف.
كما قالت “سمية عزيز” من أهالي الحسكة، “نحتاج للكهرباء النظامية لتشغيل الأدوات الكهربائية، وغسل الألبسة وتشغيل البراد لحفظ الطعام بعد أن أصبح الجو حارًا، والأهم من ذلك هو تعبئة المياه التي يتم ضخها كل أسبوع مرة واحدة”.
وأضافت أن ساعات توصيل الكهرباء بعد منتصف الليل، لمدة ساعة أو ساعتين في أفضل الأحوال، لا يمكن الاستفادة منها.
وقال الإداري في مديرية الكهرباء المهندس “اسماعيل محمد” في تصريح لشبكة آسو الإخبارية، إن كمية الكهرباء التي تصل للأحياء والمخيمات في المدينة لاتتجاوز 8 ميغا واط.
ويعزو انقطاع الكهرباء إلى انخفاض منسوب المياه في السدود، وقلة التوليد الكهربائي”.
ويبين أن العديد من الأحياء في الحسكة تعاني من انقطاع الكهرباء النظامية بشكل تام، نتيجة استغلال اللصوص انقطاع الكهرباء لساعات طويلة وإقدامهم على سرقة الكابلات والمحولات الكهربائية باستمرار في بعض الأحياء ولا سيما أحياء المشيرفة وغويران، ما يتسبب بحرمان الأهالي من الكهرباء بشكل كامل.
وقال “محمد علي” من أهالي حي الناصرة أنهم يعانون منذ أكثر من خمس وعشرين يوم من انقطاع الكهرباء بعد أن قام لصوص بسرقة المحول الكهربائي للمرة الثالثة في الحي.
وأكد المهندس “اسماعيل” أن تكثيف الدوريات الليلية من قبل قوى الأمن الداخلي (الأسايش) في الأحياء، ومراقبة الأهالي للمحولات وإبلاغهم عن اللصوص، هو الحل الأنسب للحد من ظاهرة سرقة المحولات والكابلات الكهربائية.