أخبار وتقارير
صعوبات عديدة تواجه قطاع الزراعة في دير الزور
يشتكي المزارعون في ريف ديرالزور من صعوبات عديدة تواجههم في عملهم، ما يؤثر سلباً على قطاع الزراعة التي تعتبر من القطاعات الحيوية في مناطق شمال وشرق سوريا عموماً.
وبحسب العديد من المزارعين فإن أهم الصعوبات تتمثل في نقص أو عدم توفر الأسمدة والبذور والمبيدات الحشرية، وندرة الوقود، إضافةً إلى ارتفاع تكاليف الري وخدمات الآليات وعدم توفر مرافق لتخزين المحاصيل الزراعية بعد الحصاد.
وتتنوع الزراعات في منطقة دير الزور بين القمح والشعير والخضروات والأشجار المثمرة.
ويقول محمد الأحمد. وهو فلاح من قرية الزغير بريف دير الزور، لشبكة آسو الإخبارية: “لدي أرض زراعية تبلغ مساحتها 3 دونم، لكن ليس لدي القدرة على زراعة دونم واحد، بسبب التكلفة الباهظة لزراعة الخضروات، لا سيما وأننا لم نتلقَّ أي دعم من الجهات المعنية لإكمال أعمالنا في الزراعة”.
كما يقول فيصل العبد، وهو فلاح من بلدة الكسرة بريف دير الزور، لشبكة آسو الإخبارية، إن “زراعة دونم واحد من الخضروات يكلف ما بين 800 ألف ومليون ليرة سورية، وهي تكلفة باهظة للفلاحين، على حد تعبيره.
كما يشير إلى عدم تقديم الجمعيات الزراعية في البلدة أي دعم للفلاحين، معبراً عن حاجتهم للأيدي العاملة والأسمدة والمبيدات الحشرية، وجميعها أسعارها مرتفعة، بحسب قوله.
وفي السياق، قال الرئيس المشترك للجنة الزراعة في دير الزور أنس الحساني، لشبكة آسو الإخبارية، إن “لجنة الزراعة لم تقدم أي دعم للفلاحين للموسم الحالي، بينما وضعت اللجنة خطة لتزويد الفلاحين بالأسمدة والمبيدات الحشرية”.
وأوضح “الحساني” أن “الخطة الزراعية تم وضعها على أساس حاجة السوق الفعلية، وبالتشارك مع الجهات التابعة للوزارات المعنية واتحاد الفلاحين وغرفة الزراعة ونقابة المهندسين الزراعيين والمصرف الزراعي، لتأمين مستلزمات الإنتاج والتسويق”.
كما أشار إلى وجود عدد من الصعوبات والعقبات المحتملة التي قد تواجه تنفيذ الخطة، وهي تتعلق بشكل أساسي بتأمين مستلزمات الإنتاج، وارتفاع أسعارها نتيجة ما وصفه بـ “الحصار على المنطقة”، إضافة إلى نقص كميات مياه السقاية بسبب انخفاض منسوب مياه نهر الفرات.