أخبار وتقارير
بعد قرار الإدارة الذاتية عدم تحويل مبلغ يتجاوز 25 مليون ليرة سورية… صرافو كوباني يضربون عن العمل
قامت العديد من محال الصيرفة وتحويل العملات، في كوباني، منذ الاثنين، بإضراب عن العمل، على خلفية قرار من الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، بمنع تحويل مبلغ يتجاوز الـ 25 مليون ليرة سورية، دون أخد الموافقة الرسمية.
الإضراب جاء على إثر القرار رقم (1) من مكتب النقد والمدفوعات المركزية التابع للإدارة الذاتية، الذي ينص على منع تحويل مبلغ يتجاوز قيمته الـ 25 مليون ليرة سورية، بين مناطق الإدارات الذاتية والإدارات المدنية في شمال وشرق سوريا، إلا بموجب موافقة أصولية من مكتب النقد والمدفوعات.
ويقول “عزيز محمد” وهو صراف من مدينة كوباني، إن القرار ذو تأثير سلبي على أهالي كوباني. معيدًا ذلك أن المالية العامة في شمال وشرق سوريا، تخصص بيع الدولار للتجار في مدن محددة مثل منبج والرقة وقامشلو / القامشلي، فيما لا يتم بيع الدولار لمدينة كوباني على حد وصفه.
ويبرر عزيز محمد ذلك بأن البيع لمدن مخصصة، يمنحها حصرية شراء الدولار، ما يعتبره يؤثر بشكل مباشر على التجار في المدن غير المخصصة وبينها كوباني.
ويرى عزيز محمد أن مدينة مثل كوباني، تحتاج بشكل يومي لصرف فئة الدولار بين العملات، ويقول “يتم تصدير نحو 500 مليون ليرة سورية من كوباني مقابل شراء الدولار، واحضار الموافقة من أجل تحويل هذا المبلغ أمر صعب للغاية”.
ويضيف أن القرار يؤثر على جميع التجار في كوباني وبينهم محال الصرافة.
ويعيد عزيز محمد أن القرار المفروض سينتج عنه قيام تجار كوباني بإغلاق محالهم، لأن كمية البيع والشراء بالدولار ستكون صعبة، وسيؤثر ذلك على عملهم.
من جانبه يرى عدنان فارس وهو صاحب محل صرافة في كوباني، أن هناك فرق كبير في الصرف بين كوباني والمدن المخصصة مثل منبج، “يصل الفارق في سعر الصرف بين كوباني ومنبج أحيانًا إلى مئة وخمسين ليرة سورية”.
ويرى عدنان أن سبب القرار هو منع نقل الأموال لمدينة منبج، مضيفًا أن تجار كوباني يضطرون لشراء الدولار من منبج والرقة.
من وجهة نظر عدنان فارس أن القرار سيساهم بزيادة صعوبة الوضع المعيشي أمام ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية، كما سيساهم بارتفاع أسعار المواد الغذائية والمعيشية.