أخبار وتقارير
ضحايا وجرحى وتدمير منشآت حيوية بقصف الطيران التركي على مدن شمال وشرق سوريا
شن الطيران الحربي التابع للاحتلال التركي غارات على معظم مدن وبلدات شمال شرق سوريا، عند منتصف ليل السبت/الأحد وصباح اليوم، وتسبب القصف بخسائر بشرية بين صفوف المدنيين والعسكريين، إضافة لوقوع جرحى وإلحقاق أضرار مادية في البنية التحتية وتدمير منشآت حيوية.
وتعرضت كل من مدن كوباني، ريف ديريك/المالكية، ريف حلب الشمالي، بلدة زركان/ أبو راسين، كري سبي/ تل أبيض، للقصف بالطيران الحربي التركي ليلاً، وعاودت الطائرات قصف تلة مشتنور بريف كوباني صباح اليوم.
واستهدفت الغارات التركية بعد منتصف الليل، محطة كهرباء “تقل بقل” بريف ديريك ما أدى لانقطاع التيار الكهربائي بعد خروج محطة الكهرباء التي تغذي المنطقة عن الخدمة، وذلك بحسب مصادر محلية من ريف ديريك.
وبعد توجه الأهالي إلى المكان المستهدف في قرية “تقل بقل” عاودت الطائرات التركية بقصف المكان ثانية، ما تسبب بفقدان عدد من المدنيين لحياتهم، بينهم صحفي، وإصابة آخرين بجروح، وفقاً للمصادر السابقة.
إلى ذلك قال مراسل شبكة آسو الإخبارية، في كوباني إن قصف الطيران التركي أسفر عن تدمير مستشفى كورونا بالكامل في ريف كوباني، وألحق القصف أضراراً مادية بممتلكات المدنيين في المدن التي تعرضت للقصف منذ متنصف ليل اليوم الأحد
وخلال القصف التركي، فقد مراسل وكالة هاوار للأنباء الصحفي “عصام عبد الله” مواليد 1983، حياته متأثراً بإصاباته بشظايا في الصدر والرأس، أثناء تغطية استهداف الطيران التركي على قرية “تقل بقل” بريف ديريك، كما أصيب مراسل تلفزيون “ستيرك” في كوباني “محمد جرادة” بالقصف التركي، أثناء تغطية آثار الدمار التي خلفها القصف على كوباني.
وتعرضت عدة نقاط تتمركز فيها قوات الحكومة السورية، للقصف، في قرية قزعلي غرب تل أبيض، ونقاط أخرى في ريف بلدة زركان، وأسفر عن فقدان ما لا يقل عن 15 عنصراً لحياتهم، وجرح آخرون.
وتم نقل جرحى بلدة زركان إلى المستشفى الحكومي داخل المربع الأمني بالحسكة، وذلك بحسب مراسل شبكة آسو الإخبارية في الحسكة.
وكشف مسؤول المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية “فرهاد شامي” عن حصيلة ضحايا قصف الطيران التركي على شمال وشرق سوريا منذ ليلة أمس، حيث أكد فقدان 11 مدنياً لحياتهم، بينهم صحفي، وجرح 9 مدنيين، إضافة لفقدان عنصر من قوات سوريا الديمقراطية في بلدة زركان، لحياته إضافةً إلى اثنين من حراس صوامع الحبوب في قرية ظهر العرب بريف زركان، و15 عنصراً من قوات الحكومة السورية.
وقال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي: “القصف التركي على مناطقنا الآمنة يهدد المنطقة برمتها، هذا القصف ليس لصالح أي طرف.”
وحذر عبدي من وقوع ما وصفه بالفاجعة بعد إعلان العدوان التركي عن بدء عمليته العسكرية شمالي سوريا والعراق.
وخرجت احتجاجات في معظم مدن شمال وشرق سوريا اليوم الأحد، منددة بالقصف التركي، كما أدلت العديد من مؤسسات الإدارة الذاتية ببيانات أدانت فيها القصف التركي، وحملت المجتمع الدولي مسؤولية السكوت عن المجازر التي ترتكبها تركيا.
* الصور من النت