Connect with us

أخبار وتقارير

مناوارات عسكرية في مناطق الشمال السوري عامة

نشر

قبل

-
حجم الخط:

شهدت كل من مدن مارع واعزاز وعفرين، الجمعة تحليق لطائرات حربية روسية مع قيامها بتنفيذ غارات جوية تدريبية باستخدام صواريخ (جو – جو) دون تنفيذ تلك الغارات على الأرض وذلك بعد التوتر العسكري الكبير الذي تشهده تلك المناطق نتيجة إعلان الجانب التركي نيتها بتنفيذ عملية عسكرية جديدة في الداخل السوري بحجة حماية حدودها.

وعقب تنفيذ تلك الغارات الجوية التدريبية من قبل القوات الروسية يتساءل سكان عفرين عن مصيرهم في حال قامت الطائرات الحربية الروسية باستهداف المدينة خاصة بعد دخول هيئة تحرير الشام، والمصنفة على قوائم الإرهاب، للمدينة، ما يمنح روسيا الضوء الأخضر بجعل عفرين هدفآ لها بحجة محاربة الإرهاب.

وقامت شبكة آسو الإخبارية بالتواصل مع أحد الناشطين الإعلاميين في عفرين، والذي فضل عدم الكشف عن هويته تخوفًا من الملاحقة الأمنية، حول حقيقة تواجد هيئة تحرير الشام الإرهابية في عفرين ومالسبب وراء عدم قيامها بإنشاء أي قواعد أو نقاط عسكرية لها أو رفع أعلامها في المدينة.

وقال الناشط، “هناك تواجد واضح لهيئة تحرير الشام الإرهابية ضمن المدينة، فعناصر الهيئة قاموا باستبدال لباسهم العسكري الخاص بهم بلباس عناصر فصائل الجيش الوطني وانخرطوا ضمن صفوف تلك الفصائل خاصة التي قامت بمساندتها وتمهيد الطريق لها للدخول إلى مدينة عفرين وهما فصيلي الحمزات والعمشات”

وتابع إن ما يؤكد لنا تواجد عناصر الهيئة في عفرين هو تغير العناصر الذين كانوا متواجدين على الحواجز العسكرية ضمزن مداخل ومخارج المدينة بعناصر أخرين لم يسبق لسكان عفرين رؤيتهم، وكذلك صدور مجموعة من القرارات الجديدة تخص الوجود العسكري ضمن عفرين المدينة، وقيام أغلب المقرات العسكرية بوضع أعلام تحمل اسم هيئة ثائرون بعد أن كان كل فصيل يضع علم خاص به يحمل إسمه وتحديد قطاعات خاصة بهم ضمن المدينة ما كان يشكل مضايقة كبيرة للسكان الاصليين الذين كانوا يتعرضون لاعتداءات ومضايقات عديدة من قبل عناصر تلك المقرات العسكرية.

وذكر أيضًا، أنه بحسب التحليلات فإن هيئة تحرير الشام الإرهابية لم تقم بتخصيص نقاط عسكرية محددة لها أو بناء ثكنات عسكرية خاصة بها، وذلك بقصد التمويه على تواجدها ضمن عفرين التي ستصبح هدفآ للقوات الروسية وقوات النظام السوري على غرار مدينة إدلب التي تتعرض لقصف عنيف بحجة محاربة الإرهاب هناك.

وبيّن في نهاية حديثه بحسب ما يترآى لنا الأن فإن فصائل الجيش الوطني تتحرك حاليآ وفق قرارات وأوامر هيئة تحرير الشام الإرهابية وفي حال قامت إحدى الفصائل برفض تنفيذ تلك القرارات فإن مصيرها سيكون كمصير فصيلي الجبهة الشامية والفيلق الثالث اللذان تم طردهما باتجاه مدينة إعزاز وملاحقة واعتقال كل المواليين لهم واخراجهم من مدينة عفرين.