أخبار وتقارير
وفد روسي يتوجه إلى تركيا وسط هجوم محتمل على سوريا
طاقم المونيتور
ترجمة: هجار عبو
يتوجه وفد دبلوماسي روسي رفيع المستوى إلى تركيا يوم الخميس لإجراء محادثات وسط تهديدات تركية متكررة بشن هجوم بري جديد ضد الجماعات الكوردية في شمال سوريا.
وقالت وزارة الخارجية التركية إن الوفد الذي يرأسه نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي فيرشينين سيجري محادثات مع نظرائهم الأتراك برئاسة نائب وزير الخارجية التركي سيدات أونال.
وتأتي الزيارة فيما تهدد أنقرة بشن عملية برية جديدة ضد الجماعات الكوردية السورية في شمال سوريا.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الثلاثاء في إشارة إلى المدينة الكوردية السورية التي لا تزال تحت سيطرة النفوذ العسكري الروسي، وأضاف “نتخذ الإجراءات اللازمة في كل من إدلب وكوباني وسنواصل القيام بذلك”.
وأعادت تركيا، التي تراجعت عن خطط عملياتها البرية في يوليو وسط اعتراضات روسية وإيرانية قوية، الأمر مرة أخرى إلى جدول أعمالها بعد هجوم اسطنبول الشهر الماضي، واتهمت أنقرة الجماعات الكوردية السورية بالوقوف وراء الهجوم وشنت حملة جوية واسعة النطاق على مواقع قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الكورد، ونفت قوات سوريا الديمقراطية المتحالفة مع الولايات المتحدة بشكل قاطع أي تورط لها في الهجوم.
وتأتي الزيارة في الوقت الذي يعبر فيه أردوغان عن اهتمامه الجديد بلقاء الرئيس السوري بشار الأسد.
ومع ذلك، نقلاً عن مصدرين تركيين، أفادت رويترز في 2 ديسمبر/ كانون الأول أن دمشق تعارض الجهود الروسية للتوسط في عقد قمة بين الزعيمين.
وردا على سؤال حول زيارة الوفد الروسي يوم الأربعاء، توقف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو عن تكرار تهديدات أنقرة، لكنه أثار شكوى نادرة بشأن المماطلة الروسية في المحادثات الدستورية بين الأطراف السورية المتحاربة.
“نحن نعلم أن روسيا لا تريد الذهاب إلى جنيف، سويسرا، بحجة مشاكل التأشيرة، وقال جاويش أوغلو خلال لقاء صحفي مشترك مع نظيره في مولدوفا: “إننا نعمل أيضًا على إيجاد بدائل” لكن يجب تسريع العملية السياسية، لقد أكدنا على مدى أهمية هذا من أجل الاستقرار الدائم”.
وأضاف أن الحرب في أوكرانيا وليبيا والقضايا الثنائية ستناقش خلال المحادثات “من الواضح أننا لم نكن في نفس الجانب مع روسيا بشأن هذه القضايا، لكن مشاركاتنا مستمرة وقد رأينا فوائدها”.
وتهدف الجولة الثامنة من المحادثات السورية، التي عقدت في مايو، إلى صياغة دستور جديد في محاولة لإيجاد تسوية سياسية للحرب الأهلية، ومنذ ذلك الحين، رفضت روسيا إرسال وفد إلى المحادثات بين الجماعات المتمردة والحكومة السورية التي عقدت تحت رعاية الأمم المتحدة في جنيف بسويسرا.
واستُبعدت الجماعات الكوردية السورية التي تسيطر على جزء كبير من الأراضي في شمال سوريا من المحادثات بسبب حق النقض التركي.
وقال المبعوث الروسي الخاص لسوريا ألكسندر لافرنتييف في يونيو/حزيران إن سويسرا فقدت وضعها المحايد بعد انضمامها إلى العقوبات الروسية المفروضة على موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا.
بدوره، قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا غير بيدرسن في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني إن المخاوف الروسية بشأن المكان “تمت معالجتها بشكل شامل” من قبل السلطات السويسرية، ولكن “تم الآن طرح قضية أخرى ليست في أيدي سويسرا” دون الخوض في التفاصيل.
*الصورة من النت
*للقراءة من المصدر هنا