عفرين: استمرار عمليات قطع الأشجار المثمرة والحراجية لتحطيبها وبيعها بأسعار باهظة في الأسواق

لا يزال مسلحو فصائل الجيش الوطني والمستوطنين القاطنين في عفرين يواصلون عمليات القطع الجائر للأشجار المثمرة بما فيها أشجار الزيتون ونقل قسم كبير منها لمدينة ادلب وبيعها هناك في الأسواق مستغلين حاجة المدنيين لحطب التدفئة مع حلول فصل الشتاء الحالي.

وبحسب المصادر فإن المسلحين يقومون بعمليات قطع الأشجار على مرأى الجميع بالرغم من قيام المجلس المحلي للمدينة بإصدار قرارات تقضي بمنع قطع واقتلاع الأشجار، إلا أن المسلحين لا يرضخون لأي قرار يصدر عن المجالس المحلية وتنطبق قراراتهم فقط على السكان الكرد ومحاسبة من يخالف قراراتها.

وأقدم عناصر من فرقة الحمزات التي تسيطر على قرية عين دارة بريف عفرين على قطع ما يزيد عن 200 شجرة زيتون مثمرة في القرية يعود ملكيتها لأحد المهجرين وذلك بحجة بأن مالكها من مؤيدي الإدارة الذاتية وأن أملاكه حلال باعتبارها غنيمة حرب بحسب ادعاءاتهم.

كذلك الأمر لا تزال عمليات قطع أشجار الزيتون الواقعة بالقرب من مركز المدينة وقرية ترندة بشكل يومي حيث باتت الحقول المحيطة بالمدينة شبه عارية من الأشجار على غرار حرش حي المحمودية الذي بات خالي تمامًا من الأشجار الحراجية الكبيرة التي كانت تعطي مظهرًا جميلًا للمدينة كونه يقع في أعلى قمة للمدينة.

ولا توجد هناك إحصائية دقيقة لعمليات قطع وتحطيب الأشجار في مدينة عفرين التي نفذها مسلحو الجيش الوطني للإتجار بها في فصل الشتاء حيث بلغ سعر الطن الواحد لحطب الزيتون في الآونة الأخيرة أكثر من 200 دولار أمريكي وسعر حطب السنديان والسرو أكثر من 140 دولار أمريكي حيث يتلقى المسلحون مبالغ طائلة من قيامهم بقطع الأشجار وبيعها خاصة بعد نقلها لمدينة إدلب أيضًا.