رياضة
ضمن سلسلة تهميش الحسكة… نادي الجزيرة ضحية جديدة بمصيدة اتحاد الكرة السوري
إعداد لوند إبراهيم
أعلن اتحاد كرة القدم السوري، في قرار اتخذه، يقضي بعقوبة نادي الجزيرة بالهبوط إلى دوري الدرجة الأولى، على خلفية رفض نادي الجزيرة خوض مباراة له في الدوري السوري الممتاز خارج أرضه.
ويلعب نادي الجزيرة ضمن مصاف الدوي السوري الممتاز، لكنه لظروف سياسية، وسياسات متبعة من قبل القيادات السورية، محروم من اللعب في أرضه وبين جمهوره، ويفرض عليه اللعب في محافظات أخرى.
القصة من البداية:
قصة نادي الجزيرة بدأت منذ الجولة الأولى للدوري السوري الممتاز، عندما رفض الفريق خوض مباراته الافتتاحية ضد نادي الوحدة في دمشق، بعد مطالب إدارة النادي بإنصافه كبقية فرق الدوري، باللعب على أرضه وبين جمهوره، وهذا المطلب المحق على حد وصف نادي الجزيرة، لأي نادي يلعب في الدوري الممتاز، وأن يتم التعامل مع النادي أسوة بالأندية الأخرى التي تلعب في أرضها وبين جمهورها.
وكان نادي الجزيرة قد طالب بتعويض مالي من اتحاد الكرة في حال سيبقى يلعب مبارياته خارج أرضه، لكن هذا الاتفاق لم يستمر، حيث اكتفى الاتحاد بوعود بمساعدة الفريق وتقديم الدعم المادي له ليستطيع المشاركة في الدوري.
وعاد النادي ليشارك بمباريات الدوري حتى الجولة السابعة، والتي شهدت غياب الفريق مرة أخرى عن خوض لقاء نادي أهلي حلب لتكون القشة التي قصمت ظهر البعير، بين النادي واتحاد الكرة السوري.
والنتيجة أنه بعد غياب الجزيرة عن خوض لقاء أهلي حلب، قرر اتحاد كرة القدم السوري شن جملة من العقوبات على النادي، أبرزها قرار هبوط النادي لدوري الدرجة الأولى وتغريمه بمبلغ 10 ملايين ليرة سورية.
وبعدها بأيام قرر المكتب التنفيذي التابع للاتحاد الرياضي العام حل إدارة نادي الجزيرة وتشكيل لجنة تسير أمور النادي حتى انتخاب إدارة جديدة.
حرب كلامية وتهم بالفساد:
بعد استبعاد الجزيرة من المشاركة في الدوري الممتاز شن رئيس الاتحاد السوري لكرة القدم السيد صلاح رمضان هجوماً عنيفاً على النادي وإدارته، وقال رمضان في تصريحات لإحدى وسائل الإعلام المحلية السورية، إن هناك فساد كروي بمفاصل اللعبة في البلاد مشيراً إلى أنه لن يساهم فيه، على حد وصفه.
وحول موضوع نادي الجزيرة أوضح رمضان أن اتحاد الكرة قدم مبلغاً وقدره 600 مليون ليرة سوري للفريق، مشيراً إلى أن غيابه عن لقاء أهلي حلب لم يكن مبرراً حيث طالبت إدارة الفريق بنقل مباراته أمام الأهلي إلى مدينة حلب متذرعة بحجج وصفها بالواهية.
من جانبه ورداً على تصريحات رمضان، قال رئيس نادي الجزيرة نبهان العبد في مقابلة مع إحدى الإذاعات المحلية، إن حديث رئيس اتحاد الكرة حول دفع 600 مليون ليرة لنادي الجزيرة غير صحيح، وقال “اتحدى أن يقوم بإبراز الفراتير التي تثبت صحة كلامه”.
وتعليقاً على رغبة إدارة النادي بنقل مباراته مع أهلي حلب لمدينة حلب، قال العبد إن مطالبتهم بنقل المباراة، الهدف منه تخفيف المصاريف على النادي وعلى اتحاد الكرة، مضيفًا أن طلبهم قوبل بالرفض، ما اضطرهم لعدم السفر لدمشق لخوض اللقاء بسبب تكاليف السفر المرتفعة.
وذكر أن النادي غير قادر على تحمل كل هذه الأعباء خاصة وأن استثماراته متوقفة، إضافة لعدم السماح له باللعب على أرضه وبين جمهوره.
وتعاني أندية محافظة الحسكة من تهميش كبير من قبل صانعي القرار الرياضي في العاصمة دمشق خاصة فيما يتعلق بحقها المشروع باللعب على أرضها وبين جماهيرها أسوةً ببقية الأندية.
* الصورة من النت