أخبار وتقارير
عفرين: قطع واقتلاع الأشجار المثمرة… القضاء بشكل شبه كامل على المناطق الحراجية والغابات
يقوم مسلحو الجيش الوطني والمستوطنون، الذين جلبوهم للاستيطان في مدينة عفرين، بقطع أشجار الزيتون المثمرة في مدينة عفرين وقراها بهدف تحويلها لحطب تدفئة وبيعها في أسواق مدينة إدلب والمناطق المجاورة.
وبحسب مصادر من مدينة عفرين، لشبكة آسو الإخبارية، فإن مسلحي الجيش الوطني والمستوطنون قاموا بتحويل غابات عفرين ومناطقها الحراجية إلى صحراء جرداء بعد قطع واقتلاع كافة الأشجار منها.
وكانت تلك الغابات تفيد بيئة المنطقة، وموطن لبعض الأنواع البرية، كما تعطي مظهر جمالي للمنطقة.
وكشف أحد سكان ناحية جنديرس بأنه تم اقتلاع كافة أشجار السرو والصنوبر من غابات مزار الشيخ محمد والقازقلي المطلة على قرية كفر صفرة، ولم يبقى منها سوى القليل من الأشجار وكانت هذه الغابات هي مقصد الكثير من سكان مدينة عفرين للاستجمام أو التنزه وأيضا خلال الاحتفالات بأعياد النوروز وسواها من المناسبات الأخرى.
وأضاف لقد كانت غابات مزار القازقلي ذات طرقات وعرة جدًا وكان يصعب الوصول إليها حتى بالجرارات الزراعية وما يثير تساؤلنا هو كيف تمكن هؤلاء من الوصول لتلك الأشجار وقطعها بهذه الطريقة وإخراجها من خلال تلك الطرقات الوعرة.
ويقوم المسلحون والمستوطنون حاليًا بقطع واقتلاع أشجار الزيتون المثمرة العائدة ملكيتها لسكان عفرين سواء المهجرين أو المقيمين، وبحسب المصادر فقد أقدم عناصر من فصيل فيلق الشام المسيطر على قرى ناحية شيراوا بقطع ما يزيد عن 65 شجرة زيتون بين قريتي الغزاوية وبعيه، وهي عائدة ملكيتها لكل من المواطنين أسعد حسن وخليل جمو
وكذلك الأمر أقدم مستوطنون ينحدرون من عشيرة الموالي بقطع قرابة 40 شجرة زيتون في قرية جوقه عائدة ملكيتها لأحد مهجري القرية والذي قام بتوكيل والد زوجته لجني محصوله السنوي، وقام الوكيل المسؤول عن الحقل بتقديم شكوى لدى المسؤولين في المجلس المحلي فقوبلت شكواه بالرفض بحجة أنه يجب على صاحب الحقل نفسه هو تقديم الشكوى. وهو مهجر ولا يستطيع العودة للمدينة.
ولا يزال فصيل الحمزات المسيطر على قرية معراته بناحية المركز يقومون بشكل شبه يومي بقطع أشجار الزيتون لسكان القرية والذين لا يستطيعون تقديم الشكاوي ضدهم نتيجة تهديدهم بالاختطاف في حال قاموا بتقديم أي شكوى بحقهم.
*الصورة من النت