Connect with us

أخبار وتقارير

شهادات لناجين من تحت الأنقاض في جنديرس

نشر

قبل

-
حجم الخط:

بدأ الناجون من الزلزال العنيف، يروون قصص الأوقات الصعبة التي أمضوها وهم تحت ركام الأبنية المنهارة في جنديرس، اختلطت فيها مشاعر الأمل بولادة حياة جديدة، والحزن على فقدان الأهل والأصدقاء والجيران.

يقول أحد الناجين من تحت الأنقاض في جنديرس لمراسل شبكة آسو الإخبارية “كان توقيت الزلزال فجرا، الجميع نيام في منازلهم، وهو أحد العوامل المسببة لارتفاع أعداد الضحايا، الذين قضوا تحت ركام الأبنية”.

ويتابع الناجي بالقول: “استيقظت على وقع حركة قوية في المنزل، حيث كان كل شيء يتحرك. كل ما فكرت فيه هو إخراج زوجتي، وأطفالي من المنزل بسرعة، لكن زوجتي آثرتنا على نفسها، ودفعتني للخروج مع الأطفال أولا”.

وذكر أن البناء تهدم عليهم قبل خروجهم للشارع، فيقول: “كل ما اتذكره حينها هو أنني أصبحت أسفل البناء مع أطفالي وأصبح جاري في الطابق الأرضي إلى جانبي والبناء بأكمله فوق أجسادنا، ولا نستطيع التنفس”.

ويكمل الناجي: “فقدت الوعي لفترة ثم استفقت وتمكنتُ من تحرير قدمي، وساعدني جاري على إزاحة الركام عن وجهي كي أستطيع التنفس، وللوهلة الأولى ظننت أنني ميت لا محالة.”

ويتابع بالقول: “بدأت بمناداة أطفالي فقد ظننت أنني خسرتهم، ولكن بعد مضي عشر ساعات تحت الأنقاض، سمعت أصوات ذوينا وهم ينادوننا، ما أشعل بصيص أمل بالنجاة في داخلي”.

وأضاف: “بعد أن تم إسعافنا إلى المستشفى للعلاج، وتأكدي من سلامة أطفالي، بدأت بالبحث عن زوجتي في باقي المستشفيات، لكنني علمت فيما بعد أنها بقيت تحت الأنقاض، وبعد يومين من البحث وجدناها جثة هامدة”.

وقال: “أكثر ما آلمني هو فقداني لزوجتي، التي ضحت بحياتها لأجلنا أنا وأطفالي، كما أننا بقينا بلا مأوى فمنزلنا المدمر كان كل ما نملك”.

وتعد بلدة جنديرس من أكثر المناطق تضرراً جرّاء الزلزال العنيف، الذي ضرب سوريا وتركيا في 6شباط وخلف مئات الضحايا وآلاف الجرحى.

*الصورة من النت