رمضان… تبادل أطباق الطعام قبيل الإفطار عادة تتجدد في حلب

لا يزال الأهالي في حيي الشيخ مقصود والأشرفية يحافظون على بعض العادات خلال رمضان عبر تبادل أطباق الطعام قبيل حلول الإفطار، حيث أن الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الكثير من الأهالي لم تقف عائقًا أمام المحافظة على عادة لطالما ارتبطت بالشهر المبارك.

وقال مراسل شبكة آسو الإخبارية في حلب، إن بعض العائلات لا تستطيع إعداد وجبة الإفطار بشكل يومي بسبب الأوضاع المعيشية الصعبة، وأضاف أن بعض العائلات ميسورة الحال تعد الإفطار وتقوم بتوزيع طبق أو طبقين على الجيران منذ اليوم الأول من رمضان.

وقالت “نجوى” من سكان حي الأشرفية، لشبكة آسو الإخبارية، “إننا نتبادل أطباق الطعام قبل وقت الإفطار في محاولة لمساعدة بعضنا البعض نتيجة الأوضاع المعيشية الصعبة” وأضافت “هذا الأمر من العادات والتقاليد القديمة المعمول بها سابقًا لتعزيز المحبة بين الجيران” وبيَنت أن العادة قد توقفت لفترة من الزمن نتيجة الظروف والأوضاع الحالية، ولكن بعض الأهالي أعادوا احيائها بفضل الجيران الذين يشعرون بالحال.

وقالت “أم حسين” من سكان حي الشيخ مقصود، لشبكة آسو الإخبارية، عادة ما يطرق الباب قبل الإفطار ويأتي أحد أبناء الجيران ليعطينا صحن فيه طعام وقد يأتينا في اليوم طبقين أو ثلاثة أطباق ونحن بدورنا نرد هذه الأطباق إما مليئة أو فارغة بحسب الظروف، وأضافت أن هذه العادة تزيد من الألفة الاجتماعية بين الجيران.

وقد ارتفعت أسعار السلع والمواد الغذائية مع بداية شهر رمضان بشكل كبير خاصة أن التجار يتعمدون رفع الأسعار بسبب الإقبال من العائلات التي تقوم بشراء مستلزماتها اليومية لإعداد الطعام بشكل يومي خلال هذا الشهر.

*الصورة من النت