Connect with us

مدونة آسو

ما هو واقع الصحافة الكردية بعد مرور 125 عاماً على تأسيسها؟

نشر

قبل

-
حجم الخط:

أحمد قطمة – شمال وشرق سوريا
صادف السبت 22 أبريل، عيد الصحافة الكُردية، الذي يصادف بدوره ذكرى تأسيس أول جريدة كُردية، أُصدرت من قبل الأمير مقداد مدحت بدرخان وحملت اسم “كُردستان”، انطلاقاً من العاصمة المصرية عام 1898، وبالصدد، استطلعت شبكة آسو الإخبارية آراء مجموعة من الصحفيين الكُرد، المُنحدرين من مناطق مُختلفة في شمال وشرق سوريا، بدءاً من “ديريك / المالكية في أقصى الشمال الشرقي، وصولاً إلى “عفرين” في أقصى الشمال الغربي.

في عيده الـ 125… واقع الصحافة الكُردية
قال “أحمد البرو” وهو صحافي من مدينة الدرباسية، لشبكة آسو الإخبارية، إن الصحافة الكُردية تعيش حالة من الازدهار والتطور بفعل عوامل عدة، منها ظهور منطقة جغرافية خاضعة لحكومات كُردية، قامت بتوفير مساحة أمنة وكبيرة للعمل الإعلامي والصحفي الكُردي، وعملت على دعمه وتشجيعه ومساعدته.

وأوضح “البرو” لشبكة آسو الإخبارية، أن الأمر الآخر هو وجود مساحة حرية جيدة وكبيرة للعمل الإعلامي الكُردي، بالمُقارنة مع العمل الإعلامي في الدول المُجاورة، وهو أمر عائد إلى قناعة من السلطات الكُردية سواء في إقليم كُردستان العراق، أو في شمال وشرق سوريا، بمدى أهمية الإعلام، والنظر للإعلام كإحدى أدوات التحرر الفكري والسياسي، والاستقلال المعنوي عن الدول التي تتقاسم أراضي كردستان، بحسب تعبيره.

مُضيفاً أن العامل الثالث، هو “ظهور جيل إعلامي كبير ومهني، استطاع أن يستفيد من التجربة العالمية في مجال الصحافة، في تطوير العمل الصحافي الكُردي، إلى جانب استفادته من عشرات وسائل الإعلام المرئية والإلكترونية، التي وفرت مساحات مُناسبة للعمل الصحافي، ساعدت في تطوير التجربة الصحفية الكُردية وصقل مهارات العاملين فيها”.

أما الصحفي “عبد الحليم سليمان” المُنحدر من مدينة “رأس العين/ سري كانيه”، بيّن لشبكة آسو أنه لتقييم حال الصحافة الكُردية منذ التأسيس، وحتى اليوم، لا بد من الإشارة إلى أن الصحافة الكُردية بشكل عام، تعيش في أجواء غير طبيعية، كونه ليس هناك دولة واحدة بمؤسسات وقوانين تحمي أو ترعى هذه الصحافة، بالرغم من تجارب لافتة للأنظار في كُردستان العراق. ويعزو ذلك إلى وجود مُؤسسات وبرلمان ووسط صحافي يُساعد على تطور هذه الصحافة، في أجواء جيدة مُقارنة مع دول الجوار، وكذلك خلال السنوات الأخيرة، في شمال شرق سوريا، نمت الصحافة الكُردية بعد أن كانت محظورة، ومحدودة بالمنشورات والجرائد أو مُحاولات مُستقلة، وكانت منبراً للصحافيين والكتاب إلى حد بعيد، لكنها لم تكن تقوم بدورها المطلوب كصحافة تخدم المجتمع الكُردي”.

وأضاف “سليمان” بالقول: “الآن هناك ملامح لهذه الصحافة، وعلى الرغم من أن ملامح الصحافة الرسمية هي الطاغية على بقية المؤسسات، ووجود قلة قليلة من المؤسسات المستقلة تعمل في شمال شرق سوريا، يوجد بالمقابل مناخ للعمل الصحافي، وانضم إليه كثير من الشباب والفتيات والنساء، وبدأوا يعملون في مجال الصحافة، التي أصبحت تعكس إلى حد ما واقع المنطقة.”

كما قال “جانو شاكر”، الصحافي الكُردي المُنحدر من “قامشلو/ القامشلي” لشبكة آسو الإخبارية، أنه “حتى العام 2011، كان العمل الإعلامي الكُردي في في المناطق الكردية وسوريا عموماً، مُرتبطاً بغالبيته بالنشاط الحزبي الكُردي، ويتسم بطابع نضالي أكثر من كونه عملاً إعلامياً اعتيادياً، كما هو حاله الآن، حيث ظهرت عشرات وسائل الإعلام، التي تعمل علانية، ضمن شروط طبيعية لتغطية الأحداث”، مُشيراً إلى أن “انتقال العمل الإعلامي الكُردي من الحظر إلى العلن، جرى ضمن ظروف استثنائية لم تشهدها سوريا، منذ تأسيسها والمنطقة عموماً، وهو ما أوجد تحديات وقضايا أكبر من إمكانات العمل الإعلامي “حديث النشأة” بحسب وصفه.

أبرز المُعوقات
وحول أبرز المُعوقات التي تعترض عمل الصحافيين، قال “أحمد البرو”: إن “أهم المعوقات هي وجود خطوط حمر لا يجوز الاقتراب منها. يمكن القول إنها تتمثل بضيق مساحة الحرية التي يُطالب بها الصحافي وحالة الاستقطاب السياسي، التي تجعل من العمل في هذا المجال محفوفاً بالمشاكل والعوائق، وتحول دون وصوله لحالة من المثالية”.

مُتابعاً بالقول: إن “ضعف الثقة بوسائل الإعلام، ناتج عن تسيس تلك الوسائل لصالح أحزاب سياسية، تعمل على نشر وبث خطابات الكراهية والعداء عبر منصاتها والتركيز على قضايا بعيدة عن اهتمامات الناس، وعدم اكتراث وسائل الإعلام بمسؤوليتها تِجاه الجمهور، ما ساهم في فقدان الثقة نوعاُ ما بوسائل الإعلام التي جعلت عملية كسب الثقة من قبل الإعلاميين أو وسائل الإعلام المُستقلة، صعباَ وخاضعا لحسابات عدة، إضافة إلى حالة العداء لوسائل الإعلام والإعلاميين من قبل السلطات، ممن لا يسيرون وفق معايير تلك السلطة ورؤيتها السياسية، وهو ما جعل منهم هدفاً للموالين للسلطات، وقوّض عملها وجعله محفوفاً بالمخاطر”.

إضافة إلى حالة الاستقطاب السياسي والتحيز من قبل الجمهور لوسائل إعلام مُحددة، واختياره لمحتوى إعلامي يوافق ميوله السياسية، وعدائه لوسائل الإعلام أو الإعلامي الذي لا يطرح محتوى يتوافق مع رؤية، وانحياز تلك الشريحة، ما خلق حالة من الضغط المتنامي والحساسية تجاه الإعلاميين المستقلين، بحسب “البرو”.

بينما قال “عبد الحليم سليمان”: “هناك جملة من العوامل والمُعوقات التي تُؤخر تقدم العمل الصحافي، منها ذاتية مُتعلقة بالمؤسسات الإعلامية، والصحافيين أنفسهم، وأخرى متعلقة بالوضع العام ومستوى المعيشة، والظروف العامة”.
ولفت “سليمان” إلى أن “المؤسسات العاملة في المنطقة تحتاج إلى تطوير إداري ودعم عملها من ناحية الخبرات والفنون الصحافية، كما أنها بحاجة إلى رفدها بكوادر بشرية مُتقدمة، عدا عن أن الصحافيين يحتاجون إلى تطوير المهارات الصحافية، والتزوّد بالثقافة الصحافية والقانونية وغيرها، ناهيك عن الجانب التقني والخبرات التكنولوجية المُتسارعة في عالم الصحافة حالياً”.

في حين ذكر “جانو شاكر” بأنه “انطلاقاً من حجم الانتهاكات التي تحدث على مستوى منطقة عفرين، والمجزرة التي حدثت بحق عائلة كُردية عشية عيد النوروز، وما تبعه من ضجة إعلامية، لم يكن للإعلام الكُردي أي دور فيه، بالتالي يمكن مُلاحظة مدى تواضع العمل الإعلامي.
وبيّن “شاكر” أنه “بعد 125 عاماً على تأسيس أول صحيفة كُردية، يمكن الحديث عن وجود العشرات من الصحافيين والمتخصصين في مجال الإعلام الكُردي، والكردي الناطق بالعربية، لكن مع وجود ضعف على صعيد العمل المؤسساتي.

ونسب وصول الصوت الكُردي إلى المستوى الإقليمي والعالمي، إلى جهود صحافيين مستقلين يعملون خارج الأطر الحزبية والرسمية.

في سياقٍ متصل قالت الصحافية روان جومي، المُنحدرة من عفرين، لآسو: “دائماً أقول أنه لا يوجد إعلام حر، وخلال سنوات عملي في الإعلام، ثبت لي أنه لا توجد كلمة تقال لغرض قول الحقيقة وحسب، حيث يكمن خلفها أهداف لتوجيه الرأي العام، وجعله يتخذ مواقف مُعينة”.

مُتابعةً بالقول: “ورغم أن الإعلام الكردي نشط، واستطاع أن يشغل لنفسه حيزاً في الكتابة الصحافية، إلا أنه ما زال عاجزاً عن أن يكون الصوت الكُردي الحق، فلكل وسيلة إعلامية أجنداتها التي تعكس مدى هشاشة الواقع السياسي الكُردي”.

“جومي” أضافت لآسو بالقول أنه “رغم كثرة الوكالات والمنصات الكُردية، إلا أن مُعظمها لم يتمكن من تجاوز الشارع المحلي، لأسباب عديدة، منها ما يتعلق بآلية العمل الصحافي وأدواته، ناهيك عن عجزها عن تقديم الاحترافية في الكتابة الصحافية، ولهذه أسبابها أيضاً.” مشيرةً إلى وجود مُحاولات لـ”تقزيم” الصحافة الكُردية، وحصرها بالأحزاب والمناطقية، ما يُساهم في توسيع الهوة بين الأطراف المختلفة”.

الظروف الراهنة مُقارنة بالعقد المُنصرم
ولدى الاستفسار من الصحافيين، حول ما إن كانت الظروف اليوم، قد باتت أفضل لهم، مُقارنة بالعقد المنصرم، بيّن “أحمد البرو” “لا شك في أن الظروف الحالية أفضل بكثير مما سبق، فنحن نشهد تطوراً لافتاً في العمل الإعلامي والصحافي، ونشهد وجود المئات من الصحافيين الذي يعملون في وسائل الإعلام المحلية (صحف، جرائد، إذاعة، تلفزيون، مواقع إلكترونية)، ونشهد اهتماماً وتقديراً كبيراً للعمل الإعلامي، من قبل جميع الأطراف، بغض النظر عن مدى رضاها أو عدم رضاها عن وسيلة أو أخرى”.

وأضاف “البرو”: “لم يكن بالإمكان، في ظل سيطرة نظام دمشق، العمل بمجال الإعلام بحرية، ولم يكن مُمكناً العمل في وسيلة إعلامية غير خاضعة لمعايير صارمة وموالية للسلطة في دمشق، كما كان هناك تقييد ومنع لفتح أي وسيلة إعلامية مُستقلة، فما بالك إن كانت وسيلة إعلامية كُردية. مستدركاً بالقول: “لكن اليوم نشهد وجود مئات وسائل الإعلام في المنطقة، التي تعمل بهامش حرية جيد ومهني”.

وهو ما ذهب إليه أيضاً “عبد الحليم سليمان”، الذي قال إنّ “الظروف اليوم أفضل بكثير من العقد المنصرم وقبله، ففي البداية كانت الصحافة الكردية محصورة في عدد من الناشطين والمثقفين والكتاب، الذين تصدوا لهذه الحاجة الماسة للمجتمع، وكان لهم دور كبير في عكس واقع المنطقة، لكن ربما بشكل محدود”.

مُتابعاً بالقول: “مع بدء ظهور الإنترنت، وخاصة بعد انتفاضة قامشلو عام 2004، ودخول الإنترنت إلى حياة الأهالي، وظهور مواقع إخبارية مُستقلة، خطت الصحافة الكُردية خطوات جيدة، لكنها كانت أيضاً محصورة بأوساط مُحددة، ولا ننسى أن أول تلفزيون كُردي وأول فضائية كُردية (مد تي في)، كان لها دور في ذلك، وتتالى بعدها إطلاق الفضائيات الكوردستانية الأخرى، التي كانت إلى حد كبير، صوت الكُرد في مناطقهم، في الأجزاء الأربعة”.

وأضاف قائلاً أنه “بغض النظر عن التوجهات السياسية لهذه الوسائل، لكنها حاولت ونجحت في كثير من الأحيان في إيصال الصوت الكُردي، وإظهار المظلومية الكُردية بشكل لا بأس به.” مشيراً إلى تحول نوعي في مجال العمل الصحافي في مناطق شمال وشرق سوريا مُقارنة مع العقد المُنصرم، معتبراً ذلك أمراً إيجابياً يمكن البناء عليه، لتطوير الواقع الصحفي في المنطقة، على حد قوله.

أما جانو شاكر، كان له رأياً مُختلفاً في هذا الصدد، فهو يرى أنّ “الظروف ليست أفضل من ذي قبل، بل هناك تراجع لمساحة العمل الإعلامي المُستقل على حساب العمل الحزبي والإعلام الرسمي، الذي يكاد يشكل الغالبية الساحقة من المؤسسات الإعلامية في مناطق الإدارة الذاتية، ولهذا أسباب عديدة من أهمها تراجع هامش الحرية الصحافية والتضييق من جانب مؤسسات الإدارة على العمل خارج الأطر الرسمية والحزبية”.

الأحداث الراهنة ومسؤولية الصحافيين
وبخصوص إن كانت قد أثقلت الأحداث المُتلاحقة في منطقة الشرق الأوسط، خلال العقد الأخير، من المسؤولية المُلقاة على كاهل الصحافيين الكُرد، يرى أحمد البرو أن “العمل في المجال الإعلامي في ظل منطقة تشهد حرباً أهلية وصراعاً عسكرياً واستقطاباً سياسياً واجتماعياً، هو أمرٌ بالغ الصعوبة بالنسبة للصحافي والإعلامي.” مشيراً إلى وجود تهديدات أمنية مُستمرة لعمل الصحافي، إضافةً إلى وجود عداء مُتنام له، تُغديه وسائل الإعلام التابعة للفرقاء السياسيين ومناصريهم، إضافة إلى عمليات التضييق والاعتقال المُستمر للصحافيين، بسبب تغطياتهم للأحداث الأمنية والسياسية والعسكرية في المنطقة”.

أما “عبد الحليم سليمان”، فيعتقد أن “الأحداث في المنطقة مُتسارعة بشكل كبير، وأحدثت تغيرات بنيوية كبيرة في دول المنطقة، ولا شك في أن الكُرد يتأثرون بالمنطقة وبالعوامل المحيطة، وقد خاض الكُرد أحداثاً كبيرة كمُحاربة داعش، والتعرض للهجمات التركية، كل تلك الأمواج المُتلاطمة في المنطقة، وخصوصا في سوريا أو في كردستان العراق، تؤثر على الوسط الصحافي، بشكل كبير، إذ دائماً تتوجه الصحافة نحو الأزمات الكبرى، وخصوصاً الأزمات الأمنية والعسكرية والأحداث التي تضرب المنطقة، لذلك برأيي، لم يتفرغ الصحافيون الكُرد للقضايا الأخرى التي هي أساسية، بقدر انشغالهم بالأحداث العسكرية والأمنية التي واجهت المُجتمع الكُردي”.

ويعتقد جانو شاكر أن “هناك مهام على الصعيد المهني، تتعلق برفع سوية العمل الإعلامي، عبر إيلاء الاهتمام بالمعايير المهنية التي جاءت نتيجة التجربة الإنسانية على مدى قرون، ما قد يكسب وسائل الإعلام المصداقية، وبالتالي الإمكانية للتحول إلى مصدر للمعلومة بما فيها لوسائل الإعلام العالمية، وهذا ما لا يمكن أن يحدث دون إتاحة الفرص والمجال للعمل الإعلامي المُستقل، وعدم حصره بالتغطية الإعلامية المُنحازة لصالح الأحزاب والسلطة”.

المهام الأبرز حالياً للصحافة الكُردية، وكيفية نجاحها؟
وحول المهام الأبرز حالياً، للصحافة الكُردية، وآليات نجاحها في رسالتها، فقد قال “أحمد البرو”: لا شك في أن التغطية الإخبارية وتقديم الأخبار للجمهور بشكل متوازن وحيادي وأخلاقي، بعيداُ عن الخلط والانحياز لطرف على حساب آخر، والعمل على نشر الوعي والثقافة والتماسك المجتمعي عبر التركيز على القيم المجتمعية العليا، والابتعاد عن خطاب الكراهية وكل ما يؤدي إلى انقسام المجتمع، من أبرز المهام التي يجب أن تقوم بها وسائل الإعلام”.

“وهو هدف الرئيس الأهم الذي تقوم عليه وسائل الإعلام المحلية والوطنية والكُردية على وجه الخصوص”، يقول “أحمد البرو”، مبيناً أنه “يمكن لها أن تنجح في رسالتها، إذا ابتعدت عن التحزب والانحياز الكبير لجهة سياسية، وخطاب الكراهية، ورفد مؤسساتها بكوادر ذات خبرة، تمتلك مهارات كبيرة وخبرات تُساهم بشكل حاسم في نجاحها بتأدية رسالتها ومهامها، بشكل يعيد الثقة بوسائل الإعلام والصحافة”.

إلا أن “عبد الحليم سليمان”، يرى أن “هناك دائما وظائف محددة للصحافة، ولحد كبير تقوم الصحافة الكردية بإنجاز هذه المهام ومنها التاريخ والأرشفة، والخدمات الاجتماعية المختلفة، حيث تقوم الصحافة بهذا الدور إلى حد كبير، لكن هناك فنون وتكنولوجيا جديدة في الصحافة العالمية، ولا بد من الصحافيين الكُرد والمؤسسات الإعلامية الكردية، مُواكبة ركب هذه التطورات خُصوصاً مع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي، ومؤخراً الذكاء الاصطناعي الذي سيكون له دور كبير في عمل الصحافة بشكل عام”.

وأخيراً رأى “جانو شاكر” أن “هناك مهام على صعيد المضمون، وهو الاستمرار في نقل قضايا الناس والمظلومين من الكُرد، وغيرهم من السوريين، والتي لا بد من أن تندرج بشكل أو بآخر لصالح قضية التحول الديمقراطي في سوريا، والمنطقة عموماً، التي تقع القضية الكُردية في صميمها”.

ويبقى أن يُقال، بأن الصحافة أو “السلطة الرابعة”، التي تُعتبر مُكملاً ورقيباً على عمل السلطات الرئيسية الثلاث: (التنفيذية والتشريعية والقضائية)، لا تزال تجد صعوبة في أداء مهامها، مع اعتبار السلطات لها في عموم دول الشرق الأوسط، نداً وخصماً إن ألمحت إلى نقاط الضعف والخلل فيها، وإلى حين تغيير تلك العقلية، ستبقى “السلطة الرابعة” تشكو من مُختلف المعوقات والقيود المفروضة عليها.