أخبار وتقارير
تراجع زراعة الخضار المنزلية بريف ديريك
تشهد زراعة الخضار المنزلية تراجعاً ملحوظاً في الريف الشرقي والشمالي لمدينة ديريك/ المالكية، ويعتقد المزارعون بأنّ الأرباح التي يجنونها محدودة جداً قياساً بالتحديات التي يواجهونها.
يستثمر “سلمان علي” مع عائلته، حوالي دونمين من أرض زراعية قريبة من منزله بقرية شكر خاج/ شرم الشيخ شرقي ديريك، في زراعة الخضرة المنزلية.
وتعتبر قرية “شكر خاج” إحدى القرى الرائدة على مستوى الريف الشرقي والشمالي لمدينة ديرك بزراعة الخضار، حيث يعمد المزارعون في تلك القرى على استثمار مساحات محدودة من بساتينهم المنزلية في زراعة الخيار، الكوسا، البندورة، الباذنجان، البصل وغير ذلك.
يقول “سلمان علي” لشبكة آسو الإخبارية، إن زراعة الخضار المنزلية، كانت تشكل سابقاً موسماً يحقق دخلاً جيداً، لا سيما أن أسعار الخضار تكون مرتفعة خلال الأسابيع الأولى من نضوج الخضار.
وأشار علي إلى تراجع العمل في مشاريع الخضار المنزلية لكونها باتت موسماً غير مضموناً بالنظر إلى كثرة الأمراض التي تصيب الخضار وضعف جودة الأدوية المستخدمة.
كما وأشار علي إلى أن أحد أسباب التراجع هو كون المزارعين باتوا يشعرون بأن أصحاب محال بيع الخضرة يشاركونهم بدل أتعابهم دون بذل أيّ جهد، حيث تباع الخضار بأضعاف السعر الذي يبيعه المزارعون.
وأوضح علي بأن مراحل العمل لديهم تبدأ منذ شهر شباط حيث يقومون بفلاحة الأرض المخصصة، ومن ثم إنشاء مشاتل قبل زراعتها خلال نيسان، وسقايتها والعمل بها ليبدؤوا بالقطاف في الثلث الثاني من شهر أيار لاسيما بالنسبة الخيار والكوسا، فيما يتأخر قطاف بعض المحاصيل مثل البندورة والباذنجان نحو شهر.
من جانبه، أشار “نوري سليمان” وهو مزارع من القرية ذاتها، إلى إنهم يبيعون سعر الكيلو الواحد من الخيار بمبلغ 1200 ليرة بينما يصل إلى المستهلك بمبلغ 2500 ليرة، ويبيعون سعر كيلو الكوسا بمبلغ 500 إلى 700 ليرة بينما يصل المستهلك من 1500 الى 2000 ليرة.
ويؤكد سليمان بأن تكاليف العمل سواء بالنسبة للأدوية والأسمدة أو أجرة سيارة الشحن أو شراء الأكياس لا توفر لهم سوى فوائد محدودة، في الوقت الذي يقوم فيه أصحاب المحلات ببيعها بمبالغ مضاعفة للمبلغ الذي اشتروه منهم دون بذل اي جهد أو مصروف.
وبحسب سليمان، فإن غالبية الناس تتجه الى زراعة كفايتها فقط لكونها باتت مشروعاً خاسراً.