استمرار حصاد القمح في ديريك ومزارعون يشتكون من توقف استلام محصولهم

توقفت معظم مراكز شركة التطوير الزراعي في منطقة ديريك / المالكية عن استلام محصول القمح بعد بلوغ أغلبها سعتها القصوى، وكان يوم السبت الفائت، آخر مهلة لاستلام المحصول في صوامع مركز تل زيارات في حين توقف الاستلام في مركزي ديريك وقرجوخ منذ أكثر من أسبوع.

ويقتصر استلام محصول القمح حالياً على مركز تل علو فقط، ووفقاً لمراسل شبكة آسو الإخبارية فإن السبب يعود إلى أن السعة الإجمالية لمركز تل علو تفوق بأضعاف المراكز الثلاثة الأخرى مجتمعة.

ورصد مراسل شبكة آسو الإخبارية استمرار حصاد محصول القمح في مناطق مختلفة من ريف ديريك، حيث لا تزال مئات الهكتارات غير محصودة، لا سيما في الريفين الشمالي والشرقي.

ووفقاً لمزارعين، فإنهم لن يستطيعوا توريد محصولهم بسبب بعدهم عن مركز تل علو حيث تبعد عنهم مسافة أكثر من 50 كم.

وقال “فاضل محمد” وهو مزارع من قرية علي كاميش بريف ديريك الشرقي لشبكة آسو الإخبارية، بأنهم في السنوات التي يكون فيها الموسم وفيراً، يُحرمون من توريد محصولهم إلى مراكز الاستلام حيث تمتلئ تلك المراكز قبيل بدء حصاد محاصيلهم.

ويشكو محمد من المدة القصيرة المحددة لتوريد المحاصيل إلى مراكز الاستلام، لا سيما أن هناك العديد من محاصيل “السقي” تتأخر في الحصاد بسبب احتفاظها بالرطوبة حتى الأسابيع الأولى من شهر حزيران.

ويطالب محمد، شركة تطوير المجتمع الزراعي بأن تحقق مبدأ المساواة مع المزارعين واستلام محاصيل الجميع، مشدداً على ضرورة أن تقوم شركة التطوير الزراعي بشحن المحصول من ديريك إلى صوامع تل علو وليس وضع المزارعين أمام خيارات صعبة.

وكانت شركة التطوير الزراعي تعمد خلال السنوات الماضية إلى تخزين أكبر قدر ممكن من محصول القمح من خلال استلام كامل المحصول الزراعي سواء بتفريغ الشحنات المستلمة لاستلام الكميات المتبقية، أو إنشاء “كدسات” من خلال التشويل.

وتبلغ السعة الإجمالية لمركز ديريك 16 ألف طن بينما يسع كل من مركزي تل زيارات وقرجوخ 12 ألف طن، في حين أن مركز تل علو يبلغ سعته 120 ألف طن.