أخبار وتقارير
انتشار مرض نيوكاسل يتسبب بخسائر كبيرة للدواجن في شمال شرق سوريا
تشهد مناطق شمال شرق سوريا، مثل كركي لكي/معبدة وديرك/المالكية وريف اليعربية/تل كوجر وجل آغا/الجوادية وتربه سبيه/القحطانية انتشارًا كبيرًا لمرض نيوكاسل المعروف محليًا بـ”أبو عريف”، مما أدى إلى نفوق الآلاف من الدواجن في المداجن، بينما اقتصر انتشاره في المنصورة على الدجاج المنزلي دون تسجيل إصابات في المداجن.
أكد الدكتور هيثم أحمد، طبيب بيطري، لشبكة آسو الإخبارية أن عدد الدجاج النافق في كركي لكي/معبدة بلغ 8000 من أصل 12000 طير، وفي ديرك/المالكية وصل إلى 500 من أصل 5000. أما في ريف تل كوجر/اليعربية، فقد نفقت 2500 دجاجة من أصل 4000.
وفي الريف الجنوبي لتربه سبيه/القحطانية، خسر أبو عمر، صاحب مدجنة، 2000 طيراً خلال 10 أيام، مُقدرًا خسارته بـ3000 دولار أمريكي (ما يقارب ٤٥ مليون ليرة سورية).
أما أبو رودي من ريف جل آغا/الجوادية، فقد نفقت كل الصيصان التي يملكها، مما كبّده خسارة بلغت 2000 دولار (ما يقارب 30 مليون ليرة سورية) ، شملت أجرة المدجنة وتكاليف العلف والدواء.
وفي مدينة المنصورة، اقتصرت الإصابات على الدواجن المنزلية، حيث أكد أطباء بيطريون، لشبكة آسو، أن نسبة النفوق بلغت 70%.
وقال أنور الفرج، أحد أهالي المدينة، لآسو إنه فقد 20 دجاجة من أصل 35 يربيها في منزله، ويتوقع نفوق المتبقي بسبب إصابتها.
وأفاد محمد دجوار، مدير مكتب الثروة الحيوانية في قامشلو/القامشلي، في تصريح لشبكة آسو الإخبارية، أن هناك صعوبة في تحديد أرقام دقيقة لحالات النفوق والإصابة في مقاطعة الجزيرة، لكنه أشار إلى أن المرض أصاب جميع المداجن البالغ عددها نحو ألف مدجنة، مع تفاوت في نسب الضرر الذي تجاوز 60% في بعض الحالات.
مرض نيوكاسل هو مرض فيروسي شديد العدوى ينتقل بين الطيور عبر الهواء، والماء، والأعلاف الملوثة، وأدوات التربية.
وينصح للوقاية من هذا المرض باتباع إجراءات صحية صارمة تشمل التطعيم الدوري للدواجن، والحفاظ على نظافة المداجن والأدوات، وعزل الطيور المصابة فورًا لمنع انتشار العدوى.
ويتطلب انتشار مرض نيوكاسل في المنطقة استجابة سريعة لتقليل الخسائر التي تكبّدها المربون، ويشدد الخبراء على ضرورة تحسين التدابير الوقائية لضمان السيطرة على هذا المرض الفتاك.